قد يكون رسام عصر النهضة الإيطالي، ليوناردو دافنشي، أحد أكثر البشر دراسة في التاريخ. ومع ذلك، بقيت إحدى التفاصيل المهمة المتعلقة به يكتنفها الغموض، وهي تتعلق بالإجابة عن السؤال: من كانت والدة دافنشي؟

يدّعي بحث جديد أن لديه إجابة، حيث يبيّن أنّ رسام "الموناليزا" ورمز الثقافة الإيطالية كان في الواقع نصف إيطالي فقط، وفقاً للنظرية التي تمّ الكشف عنها أمس الثلاثاء، إذ إن والدته "عبدة" من القوقاز.

تمّ الكشف عن هذا البحث في مؤتمر صحفي في مدينة فلورنسا، من قِبل كارلو فيكي، الباحث في حياة ليوناردو وعمله، والذي ستضيف شواهده وقوداً جديداً للجدل التاريخي العنيف.

لقرون، بينما كان الملايين في جميع أنحاء العالم معجبين بفنه، ويتأملون في عمله الرائد في العلوم والهندسة وما وراءها، كانت الهوية الدقيقة لوالدة ليوناردو موضع تدقيق وتكهنات مكثفة.

تمّ الاتفاق على بعض التفاصيل على نطاق واسع: كان اسمها كاترينا، ووُلِد ليوناردو في العام 1452 باعتباره نِتاجاً غير شرعي لعلاقتها بوالده، وهو كاتب عدل شاب من فلورنسا يُدعى سير بييرو دا فينشي.

اقترح بعض العلماء أنّ والدة ليوناردو كانت فلاحة، وقال البعض إنّها كانت يتيمة، فيما أعلن البعض الآخر أنّها "عبدة" تنحدر من الشرق الأوسط أو شمال إفريقيا. تُظهر الأدلة الجديدة الآن أنّها كانت "عبدة شركسية"، جُلِبت من منطقة شمال القوقاز التي هي اليوم جزء من جنوب روسيا، بالقرب من ساحل البحر الأسود.