بعد غياب أعوام.. "مهرجان علي بن عياد للمسرح" ينطلق مجدداً

"مهرجان علي بن عياد للمسرح" في تونس يعود إلى الحياة بعد غياب 4 أعوام، ويقام هذا العام تحت شعار "المسرح المعاصر والأسطورة".

بعد غياب دام 4 أعوام، عاد "مهرجان علي بن عياد للمسرح" في مدينة حمام الأنف (ولاية بن عروس) إلى الحياة، بحيث ستقام دورته الــ 33 من 18 إلى 25 أيار/مايو الجاري.

تنطلق الدورة الجديدة هذا العام تحت شعار "المسرح المعاصر والأسطورة"، وتتضمّن أكثر من 20 عرضاً، أغلبيتها عروض مسرحية محترفة، إلى جانب عروض كوريغرافية وأخرى في فن السيرك ومسرح الشارع.

تُفتتح الدورة في الساحة الأمامية للمركب الثقافي علي بن عياد في حمام الأنف (شارع الجمهورية) بعروض فنية بعنوان "ملابس مسرحية"، ثم يتابع الحاضرون عرضاً في الموسيقى السمفونية يُصاحبه عرض فني مرئي بتقنية "المابينغ".

وسيكون عرض الافتتاح مناسبة أيضاً للاطّلاع على معرض وثائق وصور بشأن مسيرة علي بن عياد، إلى جانب ملابس لمسرحيات أخرجها وتقمّصها هذا المسرحي الراحل، والذي يُعَدّ علامة مضيئة في تاريخ المسرح التونسي، قبل أن يشاهد الجمهور مسرحية "البخارة" للمخرج صادق الطرابلسي، وإنتاج مسرح الأوبرا في تونس.

وتشمل فعاليات المهرجان سلسلة من الندوات والمجالس الحوارية والقراءات المسرحية، وتهتمّ المجالس الحوارية بـ "علي بن عياد الفنان" و"علي بن عيّاد والقضية الفلسطينية"، و"علي بن عياد والسياسة". أما الندوة الفكرية فتتمحور حول "المسرح المعاصر والأسطورة"، فضلاً عن ورش في مجالات متنوعة.

ويُسدَل الستار على هذه الدورة بتكريم عدد من التقنيين والفنيين، وهم جنود الخفاء في الأعمال المسرحية.

وقال المندوب الجهوي للشؤون الثقافية في ولاية بن عروس، مهذب القرفي، إن عودة المهرجان إلى الانتظام يُعَدّ حدثاً ثقافياً بارزاً، مؤكداً أن الانقطاع يعود إلى أسباب صحية (جائحة كورونا)، وأسباب لوجستية.

وتحدّث القرفي عن انفتاح المهرجان على عدة فضاءات في مدينة حمام الأنف، منها بصورة خاصة فضاء الكنيسة الذي هيّأته بلدية حمام الأنف بمبلغ ناهز 700 ألف دينار، وسيفتتح أبوابه قريباً، إلى جانب القاعة المغطاة في حمام الأنف والمكتبة العمومية، وتنظيم عروض في الشارع. أما العروض المسرحية الكبرى فيحتضنها المركز الثقافي علي بن عياد في حمام الأنف بعد تهيئة قاعة العروض.

يُذكر أن مهرجان على بن عياد للمسرح تأسس عام 1988 تكريماً للمسرحي الراحل علي بن عياد (1930 - 1972)، الذي يُعَدّ من أهم الأعلام المسرحية التي جدّدت المشهد المسرحي التونسي بعد الاستقلال. وتجلت إبداعاته الإخراجية في عدد من الأعمال، أهمها "مراد الثالث" للكاتب الحبيب بولعراس، وعدد من مسرحيات شكسبير، على غرار "عطيل" و"هملت".