ذكرى عاصي الرحباني واليوم العالمي للموسيقى: حدثان في واحد

21 حزيران/يونيو يعد موعداً لحدثين؛ الأول هو الذكرى السنوية لرحيل الفنان المبدع عاصي الرحباني منذ 36 عاماً، والآخر هو إحياء 120 دولة مناسبة اليوم العالمي للموسيقى منذ 40 عاماً.

  • الكبيران: عاصي الرحباني والسيدة فيروز
    الكبيران: عاصي الرحباني والسيدة فيروز

دماغ الفنان الكبير عاصي الرحباني الذي أبدع أروع وأحلى الأنغام ضاق عام 1986  بما يعتمل فيه من أفكار وصور وحكايات فتوقف عن الحياة وكانت قصيدة للشاعر الكبير نزار قباني اختصرت كل الكلام نقتطف منها: "عاصي الرحباني هو آخر الأشياء الجميلة في حياتنا، هو آخر قصيدة قبل أن ندخل في الأمية، ويوم يعلمون في مدارسنا بعد 1000 سنة أسماء الجبال في لبنان فسيكون عاصي الرحباني أعلى وأهم جبل في أطلس لبنان".

للأسف عاصي لم يعش كثيراً مات عن 59 عاماً، والكثير من الحكايات تُروى عن مآثره وكيفية ولادة إبداعاته مع شقيقه المبدع منصور والسيدة الكبيرة فيروز، وحين انطلق "الأخوان الرحباني" في نتاجهما المختلف والمتميّز أواسط الخمسينات استدارت الآذان في القاهرة وبعدها في دنيا العرب، صوب بيروت وما شع فيها من إبداع موسيقي غنائي.

  • من مظاهر الإحتفال بيوم الموسيقى العالمي
    من مظاهر الاحتفال بيوم الموسيقى العالمي

عيد الموسيقى العالمي

والتاريخ نفسه اختاره وزير الثقافة والفنون الفرنسي السابق جاك لانغ ومعه صديقه المؤلف الموسيقي موريس فلورين، منذ 40 عاماً بالتمام ليكون عيداً عالمياً للموسيقى، تحييه كل عام 120 دولة وفق برمجة مختلفة واحتفالية خاصة تنبع من خصوصية وتراث كل بلد، في عملية تفاعلية راقية ونخبوية.

وكان لبنان دأب على مدار السنوات السابقة على الانخراط في احتفاليات متعددة أبرزها البرمجة التي يعلنها المركز الثقافي الفرنسي عن احتفاله بالمناسبة في أكثر من منطقة لبنانية، ومع فنانين من الشباب يقدمون روحاً موسيقية مختلفة في حفلات مجانية.