دُشِّن تمثالٌ للكاتب الفرنسي الكبير فيكتور هوغو، من أعمال مواطنه النحّات الشهير أوغست رودان، أمس الخميس، في مدينة بيزانسون شرقي فرنسا، وهي المدينة التي وُلد فيها صاحب رواية "البؤساء".

وتُمثّل المنحوتة البرونزية السوداء، التي يبلغ طولها مترين و10سنتيمترات، ووزنها 250 كيلوغراماً، فيكتور هيجو ماشياً، وقد بدت على وجهه علامات التقدّم في السن، لكنّ جسمه قوي وبارز العضلات.

ولاحظ المسؤول في "متحف رودان"، أوغ إربان، أنّ تمثيل هوغو عارياً هو "خيار متمرد، لا ينسجم بالضرورة مع روح ذلك العصر"، علماً بأنّ الأديب الراحل عاش في القرن الـ19.

وأضاف إربان أنّ رودان "كان يسعى قبل كل شيء من خلال هذا التصميم القوي جداً إلى (...) التعبير عن قدرة فيكتور هوغو الإبداعية".

وتبرّعت "مؤسسة بيار جيانادا" السويسرية بالتمثال، إذ أراد رئيسها ليونار جيانادا تصحيح ما رآه "ظلماً"، إذا لاحظ أنّ رودان نَحَتَ فيكتور هوغو في مناسبات عدة، لكنَّ أيَّ عملٍ للنحات لم يكن موجوداً في مسقط رأس الكاتب.

وتتوفر من هذا التمثال البرونزي 3 نسخ، نُفِّذت بواسطة القالب الذي أعدّه رودان، وتحتفظ "مؤسسة جيانادا" في مارتيني، جنوبي غربي سويسرا، بإحداها، في حين تبقى نسخة ثانية في "متحف رودان" في باريس، بالإضافة إلى الثالثة الموجودة في بيزانسون.