كان منتظراً أن يشهد الوسط الفني في سوريا كما في عدد من الأقطار العربية حراكاً تضامنياً مع سوريا في الكارثة التي أصابتها وإستدعت حشد أكبر قدر من الطاقات لمواجهة التداعيات الإنسانية التي يراها العالم عبر الفضائيات على مدار الساعة.

أول المبادرين بالتضامن والتبرع كانوا من الفنانين السوريين، وعدد غير قليل منهم أودع تبرعات مالية صندوق نقابة الفنانين لكي تتولى توصيلها إلى القطاعات المتضررة ونشرت النقابة أسماء الفنانين: تيم حسن، ناصيف زيتون، بسام كوسا، سلاف فواخرجي، وائل رمضان، حسام جنيد، إمارات رزق.

وقد أعلن عدد من النجوم العرب إلغاء حفلاتهم التي كان أعلن عنها بمناسبة الفالنتاين ومنهم: هاني شاكرألغى حفلاته في بيروت، عمرو دياب ألغى حفلته في قطر تضامناً إضافة إلى أن كل المطربين اللبنانيين الذي كانوا أعلنوا عن حفلات في سوريا، وكثيرها في لبنان ألغوها ، وطال الإلغاء الأعمال المسرحية ومنها: حفل غالية شاكر على خشبة المدينة في بيروت، وأُعطي موعد جديد معها في 17 آذار/ مارس المقبل.

وناشد أكثر من فنان عربي الأقطار العربية دعم سوريا جماعياً في الكارثة التي حصلت خصوصاً من الفنانتين: منى زكي، وإلهام شاهين التي غردت رسالة مؤثرة تحث فيها العرب على التضامن والدعم.

يبقى أن التفاعل الفني جيد لكنه يحتاج إلى أكثر من المواقف التضامنية، حيث تداعيات الزلزال المدمر  تستدعي إيصال كل ما يمكن تقديمه وفوراً، فالكارثة أكبر مما يتصوره كثيرون.