"في العزلة والأدب وجماليات الصمت": نقاش لا ينتهي

دار "التكوين" تصدر كتاب "في العزلة والأدب وجماليات الصمت"، الذي يناقش مجموعة من المواضيع التي شكّلت قاسماً مشتركاً في اهتمامات كبار المبدعين.

  • الكتاب من ترجمة وإعداد وتعليق خالد حسين
    الكتاب من ترجمة وإعداد وتعليق خالد حسين

صدر حديثاً عن دار "التكوين" للنشر والتوزيع في دمشق كتاب "في العزلة والأدب وجماليات الصمت"، وهو مؤلَّف جماعي لكل من موريس بلانشو، سوزان زونتاك، ميشيل فوكو، جاك دريدا، وآلان باديو، من ترجمة وإعداد وتعليق خالد حسين.

تُعتبر مواضيع الكتاب من أكثر المواضع التي شغلت المبدعين وأخذت من اهتمامهم، من ناحية التعليل والتفسير ومحاولة الفهم. وفي هذا الإطار، يرد في الكتاب إنّ "الكتابة هي الشروع في تأكيد العزلة التي يتوعدها الافتتان. وهي الخضوع لمجازفة غياب الزمن، حيث يعمّ البدء الأبدي من جديد". 

ويؤكد الكتاب أنّ الكتابة ما هي إلا "اجتياز من الشخص الأول "الحاضر" إلى الشخص الثالث "الغائب"، ومن ثم ما يحدث لي لا يحدث لأمرئ آخر، غائب مجهول الاسم بقدر ما يهمُّني، يكرّر ذاته في تبدّد بلا نهاية. لذا فالكتابة هي السَّماح للافتتان بالاستحواذ على اللغة".

ويطرح الكتاب السؤال التالي كذلك، الذي يتميّز بأهمية لا تنقص: "لماذا ينبغي على الكتابة أن ترتبط مع العزلة الأساسية، العزلة التي جوهرها هو الكتمان الذي يتجلّى فيها؟".