لحّن لعمالقة الغناء العربي.. رحيل المايسترو السوري أمين الخياط

بعد صراع مع المرض، الموت يغيّب الموسيقار السوري أمين الخياط، الذي يعتبر أحد أبرز الموسيقيين السوريين، وسبق أن تعاون مع عدد كبير من عمالقة الغناء العربي.

عن عمر ناهز 87 عاماً، وبعد صراع طويل مع المرض، غيّب الموت اليوم الأحد الموسيقار السوري أمين الخياط (1936 - 2023).

وأعلنت نقابة الفنانين السوريين على صفحتها على موقع "فيسبوك" نبأ رحيل الخياط، وكتبت إن: "نقابة الفنانين في الجمهورية العربية السورية تنعى إليكم وفاة الزميل القدير المايسترو أمين الخياط، بعد صراع طويل مع المرض"، موضحة أن جثمان الخياط سيشيّع صباح الاثنين من مشفى المواساة، وسيصلى عليه في جامع "لالا باشا"، على أن يوارى الثرى في مقبرة الدحداح بشارع بغداد.

ويعد المايسترو الخياط أحد أبرز الموسيقيين السوريين، وسبق أن تعاون مع عدد كبير من عمالقة الغناء من بينهم وديع الصافي، وميادة الحناوي، وصباح، وصباح فخري.

الخياط، الذي ولد ونشأ في بيت موسيقي، هو قائد فرقة الفجر الموسيقية، وملحن، وعازف قانون درس على يد محمد العقاد .

بدأ أمين الخياط أولى خطوات التلحين في حلب، قبل أن ينتقل في العام 1960 إلى دمشق، حيث عُيّن في مديرية الفنون بوزارة الثقافة السورية، لكنه سرعان ما ترك عمله وسافر إلى أوروبا في جولة فنية، واستقر لمدة سنتين في إسبانيا؛ حيث اطلع على الموسيقى الإسبانية من موسيقيين كبار.

وكان للراحل بصمته المهمة في مهرجان الأغنية السورية بدوراته ال10. إذ لحن عدداً من الأغنيات، وكان أحد المشرفين الموسيقيين فيه، وعضواً دائماً في لجنة التحكيم، وتولّى إدارة المهرجان لمرة واحدة في دورته العاشرة عام 2004.

نقابياً، كان الخياط من مؤسسي نقابة الفنانين عام 1968، وتولى رئاسة النقابة 3 دورات، وإضافة إلى عزف القانون وقيادة الفرقة الموسيقية، هو أيضاً ملحن لحّن للكثير من المطربين والمطربات، وفي مجال الموسيقى التصويرية وضع موسيقى مجموعة من المسرحيات للمسرح القومي في منتصف ستينيات القرن الماضي.