للتنبيه إلى أزمة المناخ.. إلقاء بطاطا مهروسة على لوحة لمونيه

ناشطان في مجال المناخ يلقيان بطاطا مهروسة على لوحى "الرحى" للتشكيلي الفرنسي كلود مونيه، التي تشكل جزءاً من سلسلة "أكوام القش" الانطباعية.

  • لوحة مونيه معروضة في متحف
    لوحة مونيه معروضة في متحف "باربيريني" بمدينة بوتسدام الألمانية

ألقى ناشطان في مجال المناخ بطاطا مهروسة على إحدى لوحات الرسام الفرنسي كلود مونيه، المعروضة في متحفٍ ألماني، وذلك احتجاجاً على استخراج الوقود الأحفوري، ولم يتّضح بعد ما إذا كانت هذه الحادثة قد تسببت بوقوع أضرار طويلة الأمد للعمل الفني أم لا.

وفي الوقائع أنَّ ناشطان يرتديان سترتين برتقاليتين، ينتميان إلى حركة "الجيل الأخير" (لاست جينيريشن) اقتربا من لوحة "الرحى" لمونيه، في متحف "باربيريني" بمدينة بوتسدام، وألقيا مادةً سميكةً على اللوحة وإطارها الذهبي، ثم ألصقا نفسيهما على الحائط أسفل اللوحة.

وأكدت الحركة أنَّ المادة الملقاة على اللوحة كانت بطاطا مهروسة، قائلةً في منشور لها على تويتر "إذا تطلب الأمر إلقاء بطاطس مهروسة وعصير طماطم لجعل المجتمع يتذكّر أن الوقود الأحفوري يقتلنا جميعاً، فسنفعل ذلك".

وفي وقتٍ سابقٍ، طالبت "الجيل الأخير" الحكومة الألمانية باتخاذ إجراءات صارمة لحماية المناخ، والتوقف عن استخدام الوقود الأحفوري.

من جهتها، أعلنت وكالة الأنباء الألمانية الرسمية تورّط 4 أشخاص في الحادث. وقال متحدث باسم متحف "باربيريني" للوكالة إنَّ "المتحف لم يحدِّد ما إذا كانت اللوحة تعرّضت إلى أضرار بعيدة المدى".

وقالت الشرطة الألمانية في بيانٍ إنّها "تعاملت مع الحادث"، من دون أن تُفصح عن معلومات إضافية حول وجود اعتقالات أو اتهامات.

وتعتبر لوحة مونيه جزءاً من سلسلة "أكوام القش" التي تضم لوحات انطباعية للفنان الفرنسي الشهير.

وتنضمّ هذه الحادثة إلى مجموعة حوادث احتجاج سابقة جرت خلال الأيام السابقة، استخدمت الأعمال الفنية بغية لفت الانتباه إلى أزمات عالمية، حيث ألقى ناشطان بيئيان حساء البندورة على لوحة "عبّاد الشمس"، للرسام الهولندي فنسنت فان غوخ، المعروضة في "المعرض الوطني" في لندن، قبل أيام. وقبل نحو أسبوعين عبّر ناشطان عن احتجاجهما على أزمة المناخ من خلال إلصاق يديهما بلوحة لبيكاسو، خلال معرض مقام في مدينة ملبورن الأسترالية.