ليس شخصاً معذباً فقط.. فان غوخ: معرض استعادي في لندن

50 لوحة ورسمة لفان غوخ ضمن معرض استعادي للفنان الهولندي في "المتحف الوطني" في لندن، وتسليط للضوء على أعمال فان غوخ التي أنجزها خلال إقامته في جنوب فرنسا وتطور أسلوبه الفني.

حتى 19 كانون الثاني/يناير 2025، تتواصل في "المتحف الوطني" في العاصمة البريطانية لندن، فعاليات المعرض الاستعادي لأعمال الرسام الهولندي فنسنت فان غوخ.

المعرض الذي افتتح السبت الماضي بعنوان "فان غوخ: شعراء وعشاق"، يشمل 50 لوحة ورسماً، ويسلط الضوء أعمال فان غوخ خلال إقامته في سان ريمي دو بروفانس في جنوب فرنسا بين عامي 1888 و1890، وهي الفترة التي شهد فيها فن الرسام الهولندي الشهير قفزة كبيرة على صعيد الأسلوب.

ويقول كريستوفر ريوبيل، القيّم على المعرض، إن فن فان غوخ أصبح خلال تلك الفترة "أكثر جرأة في أسلوبه بالرسم، مع حريات وإيقاعات جديدة"، مضيفاً أنه "لم يكن شخصاً معذباً ويعاني فقط، بل كان متعلقاً جداً بجمال الطبيعة وأصدقائه وعائلته، وبتحقيق مسيرة ناجحة كفنان ريادي".

كما يسلط المعرض الضوء على مدى استخدام فان غوخ لموضوعات متكررة في أعماله مثل الفلاح أو الشاعر أو المرأة غير الظاهرة، مع الرغبة في تخيّل نماذج أصلية، بحسب المفوضة المشاركة، كورنيليا هومبورغ، التي رأت أنها "كانت فرصة لترك بصمته"، مؤكدة أن المعرض يرمي إلى "احترام الطموح الفني لفان غوخ".

ومن بين الرسوم المعروضة لوحة "ليلة النجوم على نهر الرون" ولوحتان من سلسلة "عباد الشمس" ولوحة "التهويدة" وغيرها.

وتتجلى الطبيعة والمناظر الطبيعية في جنوب فرنسا بشكل واضح في أعمال فان غوخ وشكلت مصدر إلهامه.