"معرض رشيد كرامي" في لبنان على قائمة التراث المهدد بالخطر

منظمة "اليونيسكو" تدرج "معرض رشيد كرامي الدولي" شمالي لبنان على قائمة التراث المهدد بالخطر، وتنبع أهمية المعرض من قيمته المعمارية والجمالية حيث يعتبر مثالاً ناجحاً للاتجاهات المعمارية الحديثة.

  • جانب من
    جانب من "معرض رشيد كرامي الدولي" في لبنان

قررت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) إدراج "معرض رشيد كرامي الدولي" في مدينة طرابلس شمالي لبنان على قائمتها للتراث العالمي المهدد بالخطر، بالإضافة إلى مملكة سبأ القديمة في محافظة مأرب شمال شرقي اليمن.

وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي: "تبلغنا للتو من رئيسة بعثة لبنان الدائمة لدى اليونيسكو سحر بعاصيري أن لجنة التراث العالمي، اتخذت قراراً بإدراج "معرض رشيد كرامي الدولي" في طرابلس على لائحة التراث العالمي"، موضحاً في بيان أنه تم إدراج هذا المعلم على لائحة التراث المهدد بالخطر "نظراً إلى وضعه المتراجع".

ويعاني المبنى منذ أكثر من 4 عقود من الإهمال، وشهد في السنوات الأخيرة اهتراء وتشققاً في بعض أبنيته وأسقفه وجدرانه وأعمدته جراء غياب الصيانة بسبب عدم وجود تمويل كاف وعدم إيلاء السّلطات الرسمية المعنية أيّ اهتمام به.

ولا يُستخدم المعرض إلا في المناسبات مثل مهرجان طرابلس السنوي على المسرح المفتوح وبعض المعارض والأنشطة الاقتصادية المحلية.

وتنبع أهمية المعرض من قيمته المعمارية والجمالية، حيث يعتبر مثالاً ناجحاً للاتجاهات المعمارية الحديثة في القرن الماضي، وفق مختصين.

وصمم المعرض المهندس البرازيلي الأصل أوسكار نيماير في ستينيات القرن الماضي وانتهى تشييده مع اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية (1975 – 1990).

وفي السياق نفسه، أعلنت "اليونيسكو" أنها قررت خلال جلسة استثنائية إدراج 7 مواقع أثرية تشهد على مملكة سبأ الغنية وإنجازاتها المعمارية والجمالية والتكنولوجية من الألفية الأولى قبل الميلاد حتى ظهور الإسلام حوالي 630 ميلادية على قائمة التراث العالمي المعرض للخطر.

وأوضحت أنها اتخذت إجراء طارئاً لإدراج هذه المواقع في قائمة التراث العالمي المعرض للخطر بسبب تهديدات التدمير جراء الحرب في اليمن.

ويتيح الإدراج بهذه القائمة الحصول على مساعدة دولية معززة فنياً ومالياً وتساعد في حشد المجتمع الدولي بأكمله لحماية المواقع المهددة بالخطر.

ومطلع شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي، أعلنت "اليونيسكو" ضمّ عناصر جديدة إلى قائمتها للتراث الإنساني، أبرزها أغنية الراي الجزائرية، وصناعة آلة العود الموسيقية في سوريا.