نهاد الشامي للإيمان علامة: من بركات القديس شربل

من بين بركات القديس شربل شفاؤه السيدة نهاد الشامي إثر عملية جراحية أجراها لها في رقبتها فقامت من سريرها ومشت، ليكون هذا الحدث موضوع فيلم لبناني أخرجه سمير حبشي عن نص تشارك في صياغته مع علي مطر.

  • نهاد الشامي للإيمان علامة: من بركات القديس شربل
    نهاد الشامي للإيمان علامة: من بركات القديس شربل

في 27 آذار/ مارس الجاري بوشرت العروض التجارية للفيلم اللبناني: نهاد الشامي: للإيمان علامة، إخراج سمير حبشي عن سيناريو تعاون على صياغته مع علي مطر ولعب الدورين الرئيسيين فيه: جوليا قصار، ويورغو شلهوب، مع فريق من الممثلين تتقدمهم مايا يمين التي جسدت شخصية نهاد الشامي التي تتمحور الأحداث حول شفائها بشفاعة القديس شربل.

  • سمعان - يورغو شلهوب - وأولاده الـ 12
    سمعان - يورغو شلهوب - وأولاده الـ 12

 قبل يومين من افتتاح عروضه الجماهيرية أقيم العرض الأول للفيلم في 4 صالات من ضمن شبكة شاشات غراند سينما – ضبية، وكان الزحام شديداً وخانقاً من فنانين وإعلاميين وشخصيات وجمهور عادي وفد لتلمّس البركة من السيدة نهاد الشامي التي حظيت برعاية القديس شربل الذي جاءها ليلاً معرّفاً عن نفسه وأبلغها أنه سيجري لها عملية جراحية لشفائها وعودتها إلى صحتها الطبيعية.

  • الجرح في رقبة نهاد - مايا يمين - ةبعد عملية القديس شربل
    الجرح في رقبة نهاد - مايا يمين - ةبعد عملية القديس شربل

والحقيقة أننا فوجئنا بالسيدة نهاد الشامي تتصدر الحضور في الصالة رقم واحد لكنها فوق كرسي متحرك، ولم يسمح لنا الزحام الشديد للحضور بالإقتراب منها وسؤالها عن هذا الجانب، ونحن ترصدنا ردة فعلها على أجواء العرض، حيث كانت متماهية مع أحداث الفيلم، وعيناها تبرقان خشوعاً لأنها شاهدت قصتها على الشاشة الكبيرة والمعاناة التي عاشتها مع زوجها القاسي سمعان – يورغو شلهوب – وحماتها حنة – جوليا قصار – التي أرهقتها بالتطاول والشتائم والضرب، واستمرت في ممارساتها غير المبررة حتى عندما أصابها فالج لتبقى نهاد صابرة عليها متحملة كل أصناف التعديات من دون شكوى إلا للسماء.

  • مخرج الفيلم والمساهم في نصه سمير حبشي
    مخرج الفيلم والمساهم في نصه سمير حبشي

  وبعد أن توفيت كانت نهاد أما لـ 12 ولداً من الجنسين، وكان سمعان وقف في وجه والدته داعياً إياها للكف عن أذية زوجته، وطالها الإرهاق فمرضت وما عادت قادرة على مغادرة سريرها لتفاجأ في إحدى الليالي بطيف قوي من الضوء يدخل غرفتها وصوت يعرف فيه القديس شربل عن نفسه ويباشر عملية جراحية في رقبة نهاد جعلتها تنهض من السرير وكأنها ولدت من جديد، كل هذا ونحن نشهد على لغة سينمائية نسّق فيها المخرج حبشي، مع مدير التصوير الرائع ميلاد طوق، والمؤثر الموسيقي لـ إيلي براك، ونحظى بمناخ رقيق من الإيمان والتعبد لامس فينا أرق المشاعر.

   90 دقيقة من الإيقاع المدروس بالصوت – لـ فادي سعد – والصورة والأداء – بمشاركة: ميليسا عزيز، تيريزيا طوق، ورانيا زيادة أشقر – لكن تبقى الإشادة بمهنية الفنانة جوليا قصار في الدور المذهل الذي جسدته بمنتهى الإجادة.

اخترنا لك