هل يسلم تمثال بوشكين في وسط كييف من الهدم؟

أكثر من 30 تمثالاً لألكسندر بوشكين هُدِمت داخل أوكرانيا منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة، فيما تمثال شاعر روسيا الوطني وسط كييف ما زال صامداً، فيما يبدو أنّه الفترة الأخيرة من عمره.

  • تمثال لبوشكين سبق هدمه في مدينة أوجغورود في غرب أوكرانيا
    تمثال لبوشكين سبق هدمه في مدينة أوجغورود في غرب أوكرانيا

منذ الإعلان عن بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، في الـ28 من شباط/فبراير 2022، تمّ تفكيك أكثر من 30 تمثالاً لشاعر روسيا الوطني ألكسندر بوشكين داخل أوكرانيا، في إطار محاربة كل ما هو روسي، بما في ذلك الثقافة الروسية.

يعيش التمثال الجالس لألكسندر بوشكين، في شارع "بيريموهي" وسط كييف، في الوقت الضائع. ومع أنّه لم يُهدم كغيره، فهو غير محميٍّ بأكياس الرمل والسواتر، على عكس المعالم الأكثر شهرة في العاصمة الأوكرانية، بل إنّ هذا التمثال مغطّى بالكتابات المعادية لإرثه الثقافي ولبلده روسيا.

في الغرب، من المحتمل أن تكون قراءة بوشكين قد قلّت في القرن الـ21، لكنّها ما زالت تصل إلى الجمهور بشكل أكبر من خلال معزوفات الموسيقار بيوتر تشايكوفسكي، المأخوذة عن روايات بوشكين، مثل "يوجين أونيغين" و"ملكة البستوني".

وقّع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في الشهر الماضي، على تشريع جديد سيؤدي بشكل شبه مؤكد إلى إزالة التمثال، وهو تشريع يعكس صدى تشريع "إلغاء الاتحاد"، الموقّع في العام 2015 ، والذي أدّى إلى إزالة تماثيل لينين وماركس وشخصيات أخرى، وتغيير أسماء أكثر من 200 شارع في مختلف المناطق الأوكرانية.

تبدو الأمور في أوكرانيا مختلفة للغاية عمّا قبل بدء العملية العسكرية الروسية. من غير المرجّح أن ينجو التمثال البرونزي في كييف من الهدم، وهو نصب تذكاري عظيم أقيم في العام 1962.