أفلام خالدة: "في بيتنا رجل": شاهده ديفيد لين فاختار عمر الشريف

شريط: "في بيتنا رجل"، للمخرج بركات عام 1961 كان فاتحة حظ الفنان عمر الشريف للوصول إلى العالمية فقد شاهده المخرج الإنكليزي ديفيد لين للتعرف على رشدي أباظة، لكنه اختار عمر لدور الشريف علي في: "لورانس العرب".

  • أبرز المشاركين في فيلم: في بيتنا رجل، لـ بركات
    أبرز المشاركين في فيلم: في بيتنا رجل، لـ بركات

أكثر من مفارقة رافقت تقديم رواية: "في بيتنا رجل"، لـ إحسان عبد القدوس، في فيلم سينمائي، أولها أن المخرج هنري بركات أنجز المشروع طمعاً في نيل 5 آلاف جنيه تقدمها الحكومة للشريط المتميز، وتواكب إنجاز الفيلم مع إلغاء الجائزة وجاء التعويض من نجاح الفيلم. 

 ثانيها أن المخرج الإنكليزي العالمي ديفيد لين كان يبحث عن ممثل عربي يجسد شخصية الشريف علي في فيلم: لورانس العرب، ونصحه أكثر من مصدر بالممثل رشدي أباظة، وكان: في بيتنا رجل، يُعرض في الصالات المصرية بدءاً من 17 نيسان/ أبريل عام 1961، وشاهد الفيلم لكنه إهتم بـ عمر الشريف      وإختاره للدور فاتحاً أمامه أوسع أبواب العالمية.

القصة كان نشرها الروائي إحسان عبد القدس أوائل الخمسينات، إشترى حقوقها بركات وأنتجها فيلماً من إخراجه، وتعاون مع إحسان ويوسف عيسى على صياغة السيناريو واختيار الممثلين المناسبين للأدوار الرئيسية وكاد عمر أن ينسحب من المشروع بعدما عرف أن أجر رشدي أباظة أعلى من أجره، لكن ترتيباً ما أعاده لأنه كان على موعد مع قدره بالمشاركة في فيلم عالمي.

  • ملصق الفيلم
    ملصق الفيلم

بركات وُصف يومها بأنه "عقد أنجح زواج بين السينما والأدب" سواء من خلال : في بيتنا رجل، أو: دعاء الكروان، لـ طه حسين، أو: الحرام، لـ يوسف إدريس، وجاء تعاونه مع عبد القدوس ليطوّبه سيد القصص السياسية، من خلال دور الناشط في مظاهرات الطلبة إبراهيم حمدي (عمر).

إبراهيم تبدل سلوكه بعد إستشهاد صديقه محمود (توفيق الدقن) وقرر إغتيال رئيس الوزراء عبد الرحيم باشا شكري بتهمة الخيانة والتعامل مع الإنكليز، وإنتقاماً لصديقه. لكن خطته إكتُشفت وتم إعتقاله وتعذيبه ونقل إلى مستشفى لعلاجه وكان أن سهّل له أحد الممرضين سبيل الهرب واللجوء إلى منزل صديقه محيي ( حسن يوسف) فقررت العائلة إستقباله كنوع من التضامن مع الثوار، لتقع في حبه الأختان: سامية (زهرة العلا)، ونوال (زبيدة ثروت)      .

  • المخرج بركات: 25 عام غياب
    المخرج بركات: 25 عام غياب

وشارك في الفيلم أيضاً: يوسف شعبان، حسين رياض، وناهد سمير، وفيما صاغ الموسيقى فؤاد الظاهري، أدار التصوير: وديد سري. وكانت الذكرى 25 مرت في 23 شباط/ فبراير الماضي على رحيل المخرج بركات.

قصة عبد القدوس كانت قدمت قبل تصوير الفيلم، في نسخة مسرحية على خشبة القومي، كما أنها صورت لاحقاً مسلسلاً أخرجه إبراهيم الصحن عام 95 عن سيناريو لـ عبد الرحمن فهمي، ولعب أبرز الأدوار: فاروق الفيشاوي، زهرة العلا، رشوان توفيق، ودلال غبد العزيز. وسجلت إذاعياً بإدارة محمد علوان، مع شكري سرحان، فريد شوقي، حسين رياض، محمود المليجي، زهرة العلا، وعبد الوارث عسر.