عرض مسرحية "غربة" التونسية بعد 45 عاماً على رائعة لحام والماغوط

تونس تشهد عرضاً مسرحياً لافتاً بعنوان "غربة"، للمخرج حمزة بن عون، قُدّم ضمن مهرحان الفرجاني منجة في الدورة 26، من دون وجود رابط مع العمل السوري الضخم بالعنوان نفسه والذي قدمه الثنائي المبدع دريد لحام، ومحمد الماغوط، عام 1976.

  • غربة تونسية للمخرج حمزة بن عون
    غربة تونسية للمخرج حمزة بن عون

احتفلت الخشبة التونسية الجادة بعرض لافت للمخرج حمزة بن عون حمل عنوان "غربة"، إنتاج مركز الفنون الدرامية والركحية بمدنين، ضمن فعاليات مهرجان الفرجاني منجة 26، عن الزوجين سعيدة (نادية تليش) والنوري (لسعد محيدر)، اللذين تجاوز عمر كل منهما السبعين عاماً، وبالتالي هي مرحلة عزلة وتقاعد تطرح أجواء الفراغ التي تحصل في هذه الحقبة من خريف العمر لدى أي رفيقي درب، وما يُطرح من أسئلة عن الحياة والأولاد ومعنى شراكة الزواج سنوات طويلة من العيش.

سرعان ما تعود بنا الذاكرة إلى العام 1976، حين افتتحت مسرحية "غربة"، لفرقة تشرين السورية، نص الراحل محمد الماغوط وإخراج خلدون المالح الذي توفي وهو يتحضر لإنجاز عملً تلفزيوني للفنان دريد لحام بطل هذه المسرحية ومعه نهاد قلعي، ياسر العظمة، أسامة الروماني، سامية الجزائري، صباح الجزائري، وعمر حجو.

غربة الماضية رصدت أحوال الأمة العربية في السبعينات، وكانت نقطة تحول نوعية في المسرح الهادف الميداني، والذي عرف جماهيرية ونجاحاً كبيرين في عموم الوطن العربي الذي لطالما كانت معاناة شعوبه واحدة على مدى تاريخه، لذا كان أي صوت حر ينطلق من أي زاوية في مساحة دنيا العرب يتردد صداه في أنحاء المعمورة كلها. أما "غربة" التونسية فاهتمت بغربة البشر مع بعضهم بعد حياة مديدة.