"مجاريح" تجسد الواقع الشعبي التونسي على الخشبة

عرض أول قدّمه المخرج حافظ خليفة لمسرحية: مجاريح، إنتاج مركز الفنون الدرامية والركحية في قابس، عن نص للكاتب الراحل إبراهيم بن عمر يرصد حيثيات القضايا التي يعيشها الشعب التونسي.

  • لقطة من مسرحية:مجاريح، التونسية
    لقطة من مسرحية:مجاريح، التونسية

مع إستعادة الأجواء الفنية والثقافية في تونس نشاطها تدريجياً، شهد مركز الفنون الدرامية والركحية في قابس عرضاً مميزاً لمسرحية: مجاريح، سينوغرافيا وإخراج حافظ خليفة، عن نص للكاتب الراحل إبراهيم بن عمر (من أعماله: حس القطا، جوانح المحبة، طواسين، زنازين النور) بالعنوان نفسه، سبق له وإئتمن خليفة عليه قبل رحيله، وبدا المخرج بتقديمه العمل محافظاً على مضمون النص، كأنه ينفذ وصية عزيزة على قلبه.

"مجاريح" تتناول الكثير من تفاصيل الحياة اليومية التونسية، تتطرق إلى القضايا والمواضيع المختلفة بأسلوب مباشر غير إستفزازي، لأن الغاية أولاً وأخيراً هي الإشارة إلى مواقع الخلل لإصلاحها، من خلال قصة الشاب حاتم الذي يصاب خلال مشاركته في إحدى التظاهرات، ويضطر للمواظبة على تلقي العلاج في عدد من المراكز الصحية مكتشفاً بيروقراطية في التعامل معه وعدم إهتمام بتقديم أي خدمة له.

الفنان صالح الجدي أشرف على الإنتاج، وقد جسد الأدوار الرئيسية: جليلة بن يحيى، عبد الباسط بالشاوش، حسان مرّي، فتحي الذهيبي، نادية تليش، منذر العابد، آدم الجبالي. صاغ موسيقى المسرحية رضا بن منصور. وصمم الملابس مفيدة المرواني.