في زمنٍ تتسارع فيه الأكاذيب أسرع من الصواريخ، تصبح الحقيقة هدفاً صعب المنال، ويتطلّب الوصول إليها عقلاً نقدياً ويقظة متجدّدة.

تقييم العملة الرقمية المشفرة مبنيّ على تقديرات الأشخاص القيمين عليها، ويعتمد على قواعد العرض والطلب الهشة، فلا احتياطي ذهب يوازيها، ولا استثمارات تجارية عملاقة تحميها، ولا هيئات دولية ناظمة تضمن حقوق المستثمرين. 

يبدو أن صدى كلمات صاحبة كتاب "عصر رأسمالية المراقبة" الذي نُشر في العام 2019 لم يقلّل من سطوة كبريات شركات التكنولوجيا، لا بل أسهمت جائحة كورونا في تعاظم بيانات هذه الشركات.

يقول عالم النفس مايكل آيسنك إن الخرافة الأولى عن السعادة تتمثل في أن "مقدار سعادتك يعتمد ببساطة على عدد الأحداث الممتعة التي تحدث لك وطبيعتها".

العلامة التجارية الشخصية أو التسويق الذاتي لم يعد ترفاً أو حكراً على أصحاب المصالح والشركات، بل أضحى أمراً ضرورياً وأساسياً لنجاح الأفراد.

"التكيّف هو عدو السعادة". هذا ما يخلص إليه الباحث في علم النفس توماس جيلوفيتش، الذي توصل إلى أن اقتناءنا لشيءٍ جديدٍ يجعلنا سعداء لفترة وجيزة، لكن سرعان ما نتكيّف، فتتبدد مشاعر السعادة.

وقف هنري أمام بائع الآلة وقال "سأتحدّى آلتك بنفسي، فلنقم بسباق في تحطيم الصخور وإن فزت فلترحل أنت وآلتك البخارية" فقبل بائع الآلة التحدّي.

لا قيمة للمعرفة إن أُتخِمت بالمفاهيم المعقّدة، وصارت محصورة بالنخب وبعض المثقَّفين

يبرر هاردن للأغنياء السطوة على مقدرات الفقراء من دون الشعور بالذنب، على اعتبار أن الطبيعة الكونية لا تتيح للجميع الاستفادة من الموارد المتاحة، فيصبح مِعوزو الأرض الذين يشكلون أغلبية البشر مجرد أضرار هامشية.

هكذا أضحت مطالب الحراك ضبابية يُناقِض أحدها الآخر، وصار المطلب الاقتصادي ثانوياً والخشية بأن يذهب أدراج الرياح لتحلّ مكانه الأهداف الحزبية.