كتاب جماعي يقرأ في سيرة التونسي محمد التريكي وأعماله

"مركز الموسيقى العربية والمتوسطية" في تونس، يصدر كتاباً جماعياً يستعيد سيرة محمد التريكي وأعماله الموسيقية.

  • كتاب جماعي يقرأ في سيرة التونسي محمد التريكي وأعماله
    كتاب جماعي يقرأ في سيرة التونسي محمد التريكي وأعماله

صدر حديثاً عن "مركز الموسيقى العربية والمتوسطية" في تونس، بالاشتراك مع منشورات "سوتيميديا" كتاباً جماعياً بعنوان "قراءات في سيرة محمد التريكي وأعماله الموسيقية".

الكتاب الذي قدمه أنيس المؤدب يتضمن مقالات لمجموعة من الكتاب منها: "محمد التريكي بين سلطة المشافهة وأمانة التدوين" لجلال الورتاني، و"التحولات المشهدية الثقافية في تونس مطلع القرن العشرين ودورها في توجيه المسار الفني لمحمد التريكي" لمكرم الأنصاري.

كما كتب الهادي بن جعفر عن "دور محمد التريكي في نشأة المسرح الغنائي التونسي"، فيما عاد أنيس القليبي إلى "تحليل أغنية زعمة يصافي الدهر لمحمد التريكي".

ويلخص الكتاب مسيرة التونسي محمد التريكي الفنية في تعبير عن المشهد الموسيقي لتونس على امتداد كامل القرن العشرين بكل التحولات التي طرأت عليه، والمعارف الموسيقية النظرية والتطبيقية التي تراكمت خلاله، والتقنيات التي استعملت لتوثيق الموسيقى وتسجيلها وبثها، ومختلف الأنماط والقوالب الموسيقية وأساليب التلاحين التي تمّ تداولها.

وجاء في مقدمة الناشر أن التريكي "شاهد على عصره وفاعل فيه في الآن ذاته، فقد أصبغ على الثقافة الموسيقية للتونسيين بألوانه الذاتية ووَجَّهَهَا طِبْقاً لرُؤاهُ الجماليّة، وأثَّرَ في الذائقة العامة، وأسَّسَ لِخطاب موسيقيٍ وَقَعَ تبنيه رسميًا وشكَّلَ ما سيُعرِّفُهُ البَعْضُ "الهوية الموسيقية التونسية"".

ويأتي هذا الإصدار "انطلاقاً من الإيمان بأنه رغم كل الأدوار التي قام بها محمد التريكي في المجال الموسيقي، والكمّ الزّاخر من الآثار الإبداعية التي خلّفها، ومساهمته في بناء "الشخصية التونسية"، فإنّه لم ينل حظَّهُ من التّبجيل الذي يستحقه".