اكتشاف بكتيريا تتوهج في المياه الملوثة

لكشف التلوّث تُستخدم طرق التحليل الكيميائي والاختبارات الحيوية التي تعتمد على تفاعل الكائنات الحية.

  • بكتيريا تتوهج في المياه الملوثة
     تلوّث البيئة الطبيعية بما فيها المياه إحدى المشكلات البيئية الحادّة

ابتكر علماء معهد موسكو للفيزياء والتكنولوجيا بكتيريا مضيئة، يمكن استخدامها في البحث عن المطفرات والمواد المسرطنة في المياه.

ويشير المبتكرون، إلى أن تلوّث البيئة الطبيعية بما فيها المياه، إحدى المشكلات البيئية الحادة. ولكشف التلوّث تستخدم طرق التحليل الكيميائي والاختبارات الحيوية التي تعتمد على تفاعل الكائنات الحية، حيث إنّ الأنواع الحسّاسة تتفاعل بسرعة مع الملوّثات الخطيرة ما يسمح باكتشافها من دون أيّ تكلفة.

ويقترح علماء معهد موسكو للفيزياء والتكنولوجيا، استخدام الإشريكة القولونية E.coli ، التي جعلوها مضيئة عن طريق إدخال جينات من بكتيريا Photorhabdus luminescens التي تتطفّل على الحشرات، لهذا الغرض. لأنها أصبحت حساّسة لتأثير العوامل المؤلكلة (Alkylating Agents)- مواد ترتبط بالحمض النووي وتلحق أضراراً بالجينوم مسبّبة طفرات يمكن أن تؤدي إلى السرطان.

وقد قيّم المبتكرون محتوى ميثيل سولفونيل الميثان (مادة مطفرة استخدمت في الدراسة) في القشريات الصغيرة من رتبة مزدوجات الأرجل، باستخدام أجهزة استشعار حيوية مضيئة جديدة. قسّمت القشريات إلى ثلاث مجموعات تحتوي كل منها على تركيز مختلف من المادة السامة. واتضح لهم أنه مع زيادة جرعة المادة السامة يزداد توهّج البكتيريا طردياً، ما يشير إلى إلحاق ضرر أكبر بالجينوم.

ووفقاً للباحثة أوليانا نوفوياتوفا في مختبر الوراثة الجزيئية في المعهد، استنتج الباحثون من هذا العمل أمرين: أولاً - تحليل سمية أنسجة الكائنات المائية (مزدوجات الأرجل) يسمح باكتشاف تلوّث خزّان المياه قبل أن ترتفع نسبة التلوّث إلى مستوى خطير. وثانياً- حتى التركيز المنخفض للمواد المؤلكلة غير القابل للاكتشاف، يمكن أن تتراكم في أنسجة القشريات، ما قد يؤدي إلى حدوث طفرات فيها وفي المشاركين الآخرين في السلسلة الغذائية للنظم البيئية المائية.

اقرأ أيضاً: أقدم بحيرات أوروبا أمام خطر الجفاف