تحذير من رياح خماسينية تضرب لبنان

تحذيرات للمواطنين اللبنانيين من "مغبّة إشعال النيران في المناطق الحرجية أو المحاذية لها، تزامناً مع اشتداد الرياح الخماسينية والعاصفة الرملية"، التي من المتوقع أن تضرب البلاد اعتباراً من بعد ظهر اليوم الثلاثاء ولغاية الخميس القادم.

  • ينصح بعدم مغادرة المنزل في حالات العواصف الترابية والرملية قدر الإمكان
    ينصح بعدم مغادرة المنزل في حالات العواصف الترابية والرملية قدر الإمكان (الصورة: مدينة بيروت ا ف ب)

يمكن أن تسبّب العواصف الترابية والرملية أمراض الجهاز التنفسي وحساسية جلدية وأمراض عيون، وتفاقم مسار أمراض القلب والأوعية الدموية.

ومن هذا المنطلق، حذّرت المديرية العامة للدفاع المدني في لبنان، اليوم الثلاثاء، من إشعال النيران في المناطق الحرجية أو المحاذية لها، تزامناً مع اشتداد الرياح الخماسينية والعاصفة الرملية التي من المتوقع أن تضرب البلاد خلال اليومين المقبلين.

ونبّهت المديرية، في بيان، إلى أن "سرعة الرياح وجفاف الطقس خلال هذه الفترة يرفعان من احتمال امتداد رقعة النيران بسرعة في حال اندلاع أي حريق، ما يُنذر بخطرٍ حقيقي على الثروة الحرجية والمساحات الخضراء والممتلكات ويهدد السلامة العامة".

لذلك، حذرّت المواطنين من "مغبّة إشعال النيران في المناطق الحرجية أو المحاذية لها، تزامناً مع اشتداد الرياح الخماسينية والعاصفة الرملية التي من المتوقع أن تضرب لبنان اعتباراً من بعد ظهر اليوم الثلاثاء ولغاية الخميس القادم".

كما حذّرت من "إطلاق المفرقعات النارية وإشعال النيران في مستوعبات النفايات، لما لذلك من مخاطر جسيمة قد تتسبب باندلاع حرائق يصعب السيطرة عليها في ظل الظروف الجوية السائدة".

وشدد البيان على أن "أي عمل يؤدي إلى إشعال النيران، سواء عن قصد أو نتيجة إهمال، سيُعدّ مخالفة جسيمة ويُعتبر جريمة بيئية يُلاحَق مرتكبها بالتنسيق مع الجهات الأمنية والقضائية المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة بحقه".

وفي الختام، طالبت المديرية المذكورة المواطنين بضرورة "الاتصال فوراً على الرقم 125 للتبليغ عن أي حريق – مهما كان حجمه – وتحديد موقعه بدقة، أو إرسال الصور وتفاصل ليتسنى لعناصر الدفاع المدني التدخل السريع والحد من الأضرار".

من جهتها، أعلنت مصلحة الأرصاد الجوية أن لبنان سيتأثر، اعتباراً من صباح غد الثلاثاء 21 نيسان/أبريل، برياح خماسينية حارّة، ناشطة وجافة، محمّلة بالغبار، تؤدي إلى ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة، التي ستتخطى المعدلات الموسمية، وتبلغ ذروتها يوم الأربعاء، حيث يُتوقّع أن تتجاوز 33 درجة مئوية على الساحل، وتبدأ الأجواء بالانحسار تدريجياً اعتباراً من الخميس 23 نيسان/أبريل.

تأثير العواصف الرملية على الناس

تقول الدكتورة يكاتيرينا تيرينتيفا في حديث لصحيفة "إزفيستيا": "يمكن أن تؤدي الظواهر الجوية، مثل العواصف الترابية والرملية، إلى تطور أمراض الجهاز التنفسي والجلد والعيون، وكذلك تفاقم مسار أمراض القلب والأوعية الدموية.

لأنّ الهواء في مثل هذه الظروف، عادة ما يكون مشبعاً بالغبار ودقائق صغيرة، ما يؤدي إلى تهيّج الأغشية المخاطية في الجهاز التنفسي، والسعال، وصعوبة التنفس، وحتى تفاقم الأمراض المزمنة. ووجود ذرات الرمل في الهواء يمكن أن يكون ضاراً خاصة للأشخاص الذين يعانون من أمراض الربو وأمراض القلب والأوعية الدموية والأكزيما وأمراض العيون الالتهابية".

اقرأ أيضاً: إنذار باللون الأزرق لمواجهة العواصف الرملية في الصين

وتنصح الطبيبة بعدم مغادرة المنزل في حالات العواصف الترابية والرملية قدر الإمكان. وإذا كان لا بدّ من ذلك يجب ارتداء أقنعة طبية واقية لتقليل خطر استنشاق ذرات الرمل والغبار، إضافة إلى النظارات الواقية لحماية العينين.

اخترنا لك