دراسة: الهواء داخل السيارات يحتوي على مواد قد تسبب السرطان!

تساهم مواد كيميائية تدخل في تصنيع أجزاء من السيارة، في جعل الهواء داخلها مسموماً، ما قد يسبب بعض أنواع السرطان. دراسة أميركية جديدة تكشف مخاطر كبرى على صحة الإنسان.

  • دراسة: الهواء داخل السيارات يحتوي على مواد قد تسبب السرطان!
    دراسة: معظم السيارات تحتوي على أنواع أخرى من مثبطات اللهب

تستمر الدراسات العلمية في كشف مخاطر ومسببات السرطان بكل أنواعه، والدور هذه المرة كان على الهواء داخل السيارة، إذ كشفت دراسة علمية أنه قد يحتوي على مواد كيماوية تنطوي على أضرار بالغة بالصحة.

وأوضحت الدراسة، التي أوردها الموقع الإلكتروني "هيلث داي"  المتخصص في الأبحاث الطبية والصحية، أن هذه المواد التي يحتوي عليها هواء السيارات، والتي يشتبه أنها من مسببات السرطان، تسمى مثبطات اللهب وتضاف إلى الإسفنج الذي يستخدم لصناعة مقاعد السيارات. وتهدف هذه المواد إلى السيطرة على النيران في حالة اشتعال السيارة، بحسب معايير السلامة المعمول بها في الولايات المتحدة. 

ووجد الباحثون مثبطات اللهب داخل 101 سيارة يعود تاريخ صناعتها إلى عام 2015 وما بعدها. وتبين لفريق الباحثين أن هذه السيارات تحتوي على مادة TDCIPP، التي تخضع حالياً للفحص في إطار البرنامج الوطني الأميركي للسموم باعتبارها من المواد المسببة للسرطان. 

وتوصلت الدراسة إلى أن معظم السيارات تحتوي على أنواع أخرى من مثبطات اللهب، وأن بعض هذه المواد تؤثر سلبياً على الأنسجة العصبية والإنجابية  لدى البشر.

وأكد فريق الدراسة أن هذه الكيماويات تمثّل خطورة على الصحة، لأن معظم قائدي السيارات يقضون ساعة يومياً على الأقل داخل  سياراتهم، وقد تكون أخطر لمن يقضون وقتاً أطول داخل السيارات، وعلى الأطفال خاصة.

ودعت الدراسة إلى ضرورة إدخال تعديلات على معايير الوقاية من الحرائق  داخل السيارات تتضمن الحد من استخدام مثبطات اللهب.

من جانبها، تدعم  الجمعية الدولية لرجال الإطفاء هذا الرأي لأن مثبطات اللهب تجعل دخان  الحرائق أكثر خطورة سواء بالنسبة للضحايا أو لرجال الإطفاء.

وللوقاية من خطورة هذه المواد الكيماوية، ينصح الخبراء بضرورة فتح نوافذ السيارة بمجرد ركوبها للحد من تركيز هذه المواد الضارة في الهواء، ومحاولة ترك السيارة في الظل لتقليل انبعاث هذه المواد من جراء ارتفاع الحرارة داخل السيارة.