علماء بكتشفون كوكباً نادراً يختبئ في حافة مجرتنا بفضل نظرية أينشتاين
علماء فلك من جامعة "فيلنيوس" بلتوانيا يتمكنون من اكتشاف كوكب غازي عملاق بحجم المشتري يبعد عنا مسافة تصل إلى 3200 سنة ضوئية، عبر تقنية "العدسية الصغرية الجذبية" التي تنبأ بها ألبرت أينشتاين.
-
أطلق على الكوكب اسم (AT2021uey b) وهو يبعد عنا مسافة تصل إلى 3200 سنة ضوئية
تمكن علماء الفلك من اكتشاف كوكب غازي عملاق بحجم المشتري، يقع على حافة مجرتنا، مستخدمين تقنية "العدسية الصغرية الجذبية" التي تنبأ بها ألبرت أينشتاين، قبل قرن من الزمان.
أطلق على هذا الكوكب اسم (AT2021uey b) وهو يبعد عنا مسافة تصل إلى 3200 سنة ضوئية، ويستغرق 4170 يوماً لإكمال دورة واحدة حول نجمه القزم.
ما يجعل هذا الاكتشاف استثنائياً الطريقة التي تمّ بها الرصد، حيث اعتمد العلماء على ظاهرة "العدسية الصغرية" التي تنبأ بها أينشتاين في نظريته النسبية العامة قبل أكثر من مئة عام. وهذه الظاهرة الدقيقة تحدث عندما يمر جسم ضخم (في هذه الحالة الكوكب المكتشف) أمام نجم بعيد، فيعمل كعدسة جاذبية تضخّم ضوء النجم الخلفي بشكل مؤقت.
Astronomers have discovered an extraordinary exoplanet—AT2021uey b—on the very edge of our galaxy, using a mind-blowing method first predicted by Albert Einstein himself. Gravitational Microlensing, a bending of space-time that reveals the invisible. pic.twitter.com/tUuPrXOdOz
— Earth Universe (@EarthUnivese) June 29, 2025
يصف ماريوس ماسكوليوناس، أحد أعضاء الفريق البحثي من جامعة "فيلنيوس"، هذه العملية بأنها "أشبه بمحاولة رؤية ظل عصفور يطير على بعد كبير، حيث لا يمكن رؤية الطائر نفسه، ولكن من خلال تحليل الظل بعناية، يمكن تحديد نوعه وحجمه وبعده".
وهذا التشبيه يلخّص التحدي الكبير الذي واجهه الفريق العلمي، حيث تطلّب الأمر تحليل كميات هائلة من البيانات التي جمعها "تلسكوب غايا" التابع لوكالة الفضاء الأوروبية.
Rare Jupiter-sized planet discovered 3,200 light-years away using Einstein’s space-time warping method https://t.co/cGN1UoTyqX pic.twitter.com/ZVFb88j4Uu
— New York Post (@nypost) June 29, 2025
ولم تكن عملية الاكتشاف سهلة على الإطلاق، فقد استغرق الفحص والتحليل سنوات من العمل الدؤوب، حيث أنّ 90% من الإشارات الضوئية التي تبدو واعدة تكون في الواقع ناتجة عن ظواهر فلكية أخرى، مثل النبضات النجمية، ونسبة ضئيلة فقط من هذه الإشارات تعود فعليا لتأثير العدسية الصغرية، ما يجعل هذا الاكتشاف إنجازاً نادراً في مجال الفلك.
ويقدم هذا الكشف الجديد دليلاً إضافياً على صحة نظرية النسبية لأينشتاين، ويفتح آفاقاً جديدة لاكتشاف الكواكب البعيدة التي يصعب رصدها بالطرق التقليدية. كما أنه يسلّط الضوء على قدرة التقنيات الحديثة في الكشف عن الأجرام السماوية "الخفية" في أعماق مجرتنا.
An extraordinary exoplanet named AT2021uey b. found using the technique of gravitational microlensing.
— Erika (@ExploreCosmos_) June 19, 2025
Located over 3,200 light‑years away and circling an M-dwarf star, this gas giant possesses about 1.3 times Jupiter’s mass and takes roughly 4,170 days (11.4 years) to… pic.twitter.com/ABsJQ7pgWH