الأكثر فتكاً بالعالم.. "الصحة العالمية": السل قتل أكثر من مليون شخص عام 2024
تقرير سنوي لمنظّمة الصحة العالمية يشير إلى أنّ مرض السل المعدي لايزال الأكثر فتكاً في العالم وتسبّب بوفاة نحو 1.23 مليون شخص العام الماضي، محذّراً من هشاشة التقدّم في مكافحة هذا المرض
-
انخفاض وفيات السل بنسبة 3% مقارنةً بعام 2023 وتراجع الإصابات بنسبة 2% مع تسجيل 10.7 ملايين حالة في 2024
أعلنت منظّمة الصحة العالمية، في تقريرها السنوي، على موقعها الرسمي عبر منصة "X" أنّ مرض السل "لا يزال المرض المعدي الأكثر فتكاً في العالم"، مشيرةً إلى أنه تسبّب بوفاة نحو 1.23 مليون شخص في العام الماضي 2024.
وحذّرت المنظّمة في التقرير من هشاشة التقدّم المحقّق في مكافحة هذا المرض.
#Tuberculosis (TB) is preventable and curable.
— World Health Organization (WHO) (@WHO) November 12, 2025
Yet, it remains one of the world’s deadliest infectious killers, claiming 1.23 million lives in 2024.
The WHO Global Tuberculosis Report 2025 talks about the gains made so far and the challenges ahead due to severe funding cuts:… pic.twitter.com/GckTJe79Ow
وأشار التقرير إلى انخفاض وفيات السل بنسبة 3% مقارنةً بعام 2023، وتراجع الإصابات بنسبة 2%، مع تسجيل 10.7 ملايين حالة في 2024، بينهم 5.8 ملايين رجل و3.7 ملايين امرأة و1.2 مليون طفل.
وذكر تقرير "الصحة العالمية" أنّ السل مرض قابل للوقاية والعلاج، وينتشر عبر الهواء عند سعال المرضى أو عطسهم.
وقال مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إنّ "التقدّم المحقّق يُعدّ مشجّعاً، لكنه ليس كافياً"، معتبراً أنّ "استمرار وفاة أكثر من مليون شخص سنوياً بمرض يمكن الوقاية منه أمر غير مقبول".
-
مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس
وفي السياق، قالت مسؤولة برنامج السل في المنظمة، تيريزا كاساييفا، إنّ "أعداد الإصابات والوفيات بدأت أخيراً بالتراجع بعد انتكاسات جائحة (كوفيد – 19)"، لكنها حذرت في الوقت نفسه من أنّ "نقص التمويل يهدّد بإضاعة هذه المكاسب، وقد بلغ تمويل مكافحة السل العام الماضي 5.9 مليارات دولار فقط، وهو مبلغ بعيد عن الهدف البالغ 22 مليار دولار سنوياً بحلول 2027".
وشكّلت 8 دول ثلثي الحالات عالمياً، وفق التقرير، أبرزها الهند بنسبة 25%، تليها إندونيسيا، والفلبين، والصين، وباكستان، ونيجيريا، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وبنغلاديش.
أما عوامل الخطر الرئيسية الخمسة التي تسبّب انتشار الوباء، بحسب منظمة الصحة العالمية، فتشمل سوء التغذية، والإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، والسكري، والتدخين، وتعاطي الكحول.
وفي ما يتعلّق بالابتكار الطبي، فقد أشار تقرير المنظمة السنوي إلى أنه يجري حالياً تطوير 63 اختباراً تشخيصياً، و29 دواءً جديداً، إلى جانب اختبار نحو 18 لقاحاً تجريبياً على البشر، بينها 6 في المرحلة الثالثة.
ورغم مرور أكثر من قرن على استخدام لقاح "BCG" للأطفال، فإنه لا تزال اللقاحات المخصصة للبالغين غائبة.
وأكد بيتر ساندز، رئيس الصندوق العالمي، أنّ الأدوات التشخيصية المدعومة بـ"الذكاء الاصطناعي" والعلاجات الأقصر والأكثر فاعلية، "تسهم في تغيير مسار مكافحة السل، خاصة في الدول المحدودة الموارد".