مصر: تسجيل إصابة جديدة بجدري القرود

السلطات المصرية المعنية تقول إن المصاب بـجدري القرود يبلغ من العمر 34 عاماً، اختلط بشخص مقيم في إحدى الدول الأوروبية.

  •  تسجيل إصابة جديدة بجدري القرود في مصر
    جاء اكتشاف الحالة في إطار رفع درجة الاستعداد والجاهزية

أعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية، تسجيل إصابة جديدة بجدري القرود، كانت مخالطة لحالة معلنة، وقد اكتشفت في 8 كانون الثاني/ديسمبر الحالي.

وأوضحت وزارة الصحة والسكان، في بيان عنها اليوم الاثنين، أنّ المصاب بـجدري القرود يبلغ من العمر 34 عاماً، اختلط بشخص مقيم في إحدى الدول الأوروبية، في أثناء زيارته مصر، وجارٍ علاج المريض في أحد المستشفيات التابعة الوزارة.

وجاء اكتشاف هذه الحالة في إطار رفع درجة الاستعداد والجاهزية للأمراض المستجدة ودقة نظام الترصد القومي للأمراض المعدية ذات الأهمية الوبائية الذي يمكنه اكتشاف أي أمراض معدية على نحو فوري.

و"جدري القردة" مرض فيروسي نادر اكتشف أول مرة بين البشر عام 1970 في جمهورية الكونغو، وكان المصاب طفلاً في التاسعة من عمره، ثم تفشى في مناطق مختلفة، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، وهو حيواني المنشأ، وينتقل من القرود إلى البشر، ويظهر في مناطق نائية قرب الغابات الاستوائية والمطيرة من وسط أفريقيا.


ومع أن الجدري قد جرى القضاء عليه منذ عام 1980، إلا أن جدري القردة ما زال يظهر على نحو متفرق في تلك المناطق، وتشبه أعراضه أعراض الجدري، لكنها أقل شدة.


تنقسم عدوى جدري القرود إلى مراحل، الأولى: تمتد تستمر 5 أيام، وتظهر في صورة حمى وصداع مؤلم وتضخم في العقد اللمفاوية وآلام في الظهر وضعف، ثم تبدأ أعراض جديدة بالظهور مثل الطفح الجلدي.
وتدوم أعراض جدري القرود فترة تتراوح بين 14 يوماً و21 يوماً، فيما تستمر فترة حضانة الفيروس بين 6 أيام و16 يوماً.
وعن احتمالات الوفاة الناجمة عن الإصابة بجدري القرود فهي متفاوتة، ولكنها لا تتجاوز الـ10% في الحالات الموثقة.
يذكر أن ليس هناك أدوية محددة لعلاج هذا المرض، ولكن يمكن مكافحة انتشاره، وقد ثبت في الماضي أن التطعيم ضد الجدري ناجع بنسبة 85%، غير أن هذا اللقاح لم يعد متاحاً لعامة الجمهور بعد أن أُوقِف التطعيم به في أعقاب استئصال الجدري من العالم.