• 

حذرت وزارة الصحة الفلسطينية من كارثة محققة من جراء تشديد الخناق على قطاع غزة.

من جهته، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن أكثر من 123 ألف شخص نزحوا داخلياً في غزة بسبب مخاوف بشأن حمايتهم وتدمير منازلهم. 

وأفاد المكتب في آخر تحديث له بأن "الغارات الجوية وأعمال القصف الإسرائيلية أصابت منازل وبنايات سكنية، ما أدى إلى تدمير 4 أبراج سكنية كبيرة في مدينة غزة".

وأضاف أن 6 من العاملين في مجال الرعاية الصحية قتلوا، وأصيب 4 آخرون، كما لحقت أضرار بـ 7 مرافق للرعاية الصحية و 9 سيارات إسعاف.

وأوضح أن الضرر الذي لحق بمنشآت المياه والصرف الصحي والنظافة عطّل تقديم الخدمات لأكثر من 400 ألف شخص، مضيفاً أن محطة توليد الكهرباء في غزة تعد الآن المصدر الوحيد للكهرباء، ومن الممكن أن ينفد الوقود منها خلال أيام.

وقال المكتب في تغريدة إن الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة وشركاءه وفّروا إمدادات صحية منقذة للحياة وأدوية للطوارئ، مع بداية التصعيد، لتمكين القطاع الصحي في غزة من الاستجابة إلى الاحتياجات المتزايدة. 

At the onset of the escalation, the occupied Palestinian territory Humanitarian Fund @CBPFs and its partners released pre-positioned life-saving trauma & emergency drugs and medical supplies to enable the health system in #Gaza to respond to rising needs. https://t.co/ttLCqf6WGR pic.twitter.com/qGZp9wWUu7

— OCHA oPt (Palestine) (@ochaopt) October 9, 2023

ومساء أمس الاثنين تضرّر قسم الحضانة بمجمع الشفاء الطبي في إثر استهداف الاحتلال لمحيط مجمع الشفاء الطبي.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أكدت أنّ لجنة الطوارئ التابعة لها تتابع عن كثب تنفيذ خطة الطوارئ، مؤكدةً أن الإدارات والوحدات والمرافق الصحية الحكومية والأهلية تعمل في حالة اتزان لتأدية واجبها تجاه الشعب الفلسطيني خلال العدوان الإسرائيلي. 

وشدّدت الوزارة على أنّ الطواقم الطبية اكتسبت خبرات كبيرة استطاعت من خلالها التعامل مع حجم  الإصابات ونوعيتها، متوجّهةً بالتحيّة إلى الشعب الذي "يواجه هجمة شرسة من قوات الاحتلال". 

وصرّحت وزارة الصحة الفلسطينية أنّ اشتداد العدوان الإسرائيلي يزيد المشهد الصحي تعقيداً، مشيرةً إلى أنها تعاني من "عجز كبير في الأدوية والمستهلكات الطبية والوقود من جرّاء الحصار الإسرائيلي". 

ولفتت الوزارة إلى أنّ استمرار أزمة الكهرباء يشكّل تحدياً أمام المنظومة الصحية وخطراً على حياة مئات الجرحى والمرضى في الأقسام الحسّاسة.

وشدّدت على أنّ الطواقم الفنية والهندسية تعمل على مدار الساعة من أجل ضمان عمل المولدات الكهربائية، موضحةً أنها تحتاج 40 ألف ليتر من الوقود يومياً في حال انقطاع التيار الكهربائي لمدة 12 ساعة، وهو ما يقدّر بمليون ليتر  وقود شهرياً.

وطالبت الوزارة  المجتمع الدولي والجهات ذات العلاقة، بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإعادة تشغيل خطوط الكهرباء لما تسبّبه من خطر على المنظومة الصحية والإنسانية.

وقالت: "نحتاج تحرّكاً عاجلاً من جميع الجهات لدعم احتياجاتنا الطارئة من الأدوية والمستهلكات الطبية والوقود والمولدات الكهربائية ذات القدرات العالية".