السعادة في الشمس... وهذه الفيتامينات؟

انخفاض كميات الضوء في فصل الشتاء، يؤدي إلى عدم توقف إفراز هرمون ميلاتونين خلال النهار. وهذا ما يجعلنا نشعر بالكآبة والتعب، خاصة في الأيام الممطرة المظلمة في هذا الفصل.

  • السعادة في الشمس... وهذه الفيتامينات!
    "قد تمنح  الشمس السعادة"

حين تبارح  منزلك سيلفت ضوء الشمس انتباهك على الفور، خاصة عندما تتعرض له بعد شتاءٍ طويل مثلاً، أو بسبب مكوثك في المنزل لسبب مرضي.

"قد تمنح  الشمس السعادة" .... فهل لهذا الاعتقاد السائد حقيقة علمية مثبتة؟

نعم... فمع تسرّب أشعة الشمس إلى جسم الإنسان يجتاز نورها شبكة العين، ليبعث الدماغ إشارات للغدة الصنوبرية للقيام بمهمتها المتمثلة في إفراز هرمون سيروتونين الذي يُنقل عبر الدم إلى مناطق حيوية بجسم الإنسان، فيرفع من مستوى التنفس ويعدل الضغط. كما أن هذا الهرمون يسرِّع الدورة الدموية ويقوي جهاز المناعة.... فيشعرنا بالسعادة.

اقرأ أيضاً: تصرفات يومية قد تمنحنا السعادة!

كما أن انخفاض كميات الضوء في فصل الشتاء، يؤدي إلى عدم توقف إفراز هرمون ميلاتونين خلال النهار. وهذا ما يجعلنا نشعر بالكآبة والتعب، خاصة في الأيام الممطرة المظلمة في فصل الشتاء.

وهناك دور هام للهرمونات وهي عبارة عن مواد كيميائية، تفرزها الغدد الصماء في الجسم. ولأن الغدد بلا مجرى، يتم إفراز الهرمونات مباشرة في مجرى الدم وليس عن طريق القنوات. والدم ينقلها إلى أعضاء وأنسجة الجسم لممارسة وظائفها. هناك العديد من أنواع الهرمونات التي تعمل على جوانب مختلفة من وظائف وعمليات الجسم.

فيتامينات سعادة

 ومن هناـ، فعندما تغيب الشمس، يعمل جسم الإنسان بشكلٍ مختلف. ففي الليل يفرز الجسم هرمون ميلاتونين الذي يجعلنا نشعر بالرغبة في النوم.

وهرمون الميلاتونين ينظّم إيقاع الساعة البيولوجية، فيؤثّر على عملية النوم والاستيقاظ في جسمك. فضلاً، عن فوائده الأخرى لعلاج العديد من الأمراض.

كذلك، يُعرف الدوبامين (Dopamine) بأنه هرمون السعادة، والصحيح أنه هرمون النجاح والمكافأة. فالمكافأة والرضا توفران المتعة التي تختلف عن السعادة. هو ناقل عصبي يعد جزءاً مهماً من نظام المكافأة في الدماغ.

إذا تم الثناء عليك لقيامك بعمل جيد، تتنشط هذه الدائرة، ويمنح الشعور بالسعادة. إلى جانب التعلم والذاكرة ووظيفة النظام الحركي، يحفز الدوبامين أيضاً سلوكيات البحث عن المتعة. يشتق الدوبامين من التيروزين، المرتبط بالغذاء.

انخفاض مستوى "السيروتونين هرمون السعادة"

ولكن، هناك من يعتبر انخفاض مستوى السيروتونين "هرمون السعادة"  مسبباً معروفاً لنوبات الهلع والذعر. ويتم تصنيع السيروتونين من التريبتوفان ويعتبر فيتامين ب6 والحديد عوامل مساعدة ضرورية لتكوين السيروتونين.

وقد توصلت دراسة حديثة في اليابان إلى وجود صلة بين هذا المرض ومستويات ب6 والحديد في الدم، حيث تم اختبار أنواع مختلفة من فيتامينات ب مثل ب 2 و ب 12 وتبين أنه لا يوجد صلة بينهما وبين نوبات الهلع.

لكن، وجد أن تركيز فيتامين ب6 والحديد كان أقل بكثير في مجموعة المصابين بالهلع والذين أجريت الدراسة عليهم.

وعلى الرغم من أن هذه الدراسة لم تعترف بالعلاقة بين النقص العام لفيتامينات ب2 وب12 وشدة نوبات الهلع فإن جميع فيتامينات ب ضرورية لصحة الدماغ .

اقرأ أيضاً: ما هو هرمون السعادة؟ وهل من الممكن تحفيزه؟

وأفادت دراسة علمية أجريت في الولايات المتحدة وتم نشرها في مجلة التغذية السريرية بأن الأشخاص الذين يملكون مستويات طبيعية من فيتامين د (وبالتحديد أعلى من 75 نانومول/ل) لديهم خطر أقل بنسبة 43% للإصابة بالاكتئاب مقارنة بالذين يعانون من نقص فيتامين د ( أقل من 25 نانومول/ل) .

إضافة الى ذلك، فإن الأشخاص الذين يملكون مستويات طبيعية من فيتامين دال يكونون أقل عرضة  للإصابة بالهلع والخوف بنسبة 67%.