تحذير أممي من "تهديد صامت" يعرض 1.8 مليار شخص للخطر
يكشف تقرير منظّمة الصحة العالمية أن مستويات الخمول ارتفعت بنسبة 5% بين عامي 2010 و2022، وهو اتجاه مثير للقلق.
حذّرت منظّمة الصحة العالمية من أن واحداً من كل ثلاثة أشخاص لا يمارسون الرياضة إلا بشكل قليل ما يعرّض صحتهم للخطر.
ويعرّض الكسل نحو 1.8 مليار شخص بالغ في جميع أنحاء العالم لخطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني والنوبات القلبية والسكتة الدماغية والسرطان والخرف.
وتقول منظمة الصحة العالمية إنه يجب ممارسة ما لا يقل عن 2.5 ساعة من التمارين المعتدلة كل أسبوع، 22 دقيقة فقط في اليوم، ولكن 31% من الناس يفشلون في القيام بذلك.
The latest WHO report says nearly 1/3 of adults lack recommended levels of exercise, increasing non-communicable disease risk!https://t.co/ph6c00zA2u pic.twitter.com/ITRPeo9beI
— World Health Organization (WHO) (@WHO) June 26, 2024
ويوضح الدكتور روديجر كريش، مدير تعزيز الصحة في منظمة الصحة العالمية: "إن الخمول البدني يمثّل تهديداً صامتاً للصحة. إنه يساهم بشكل كبير في عبء الأمراض المزمنة. نحن بحاجة إلى إيجاد طرق جديدة لتحفيز الناس على أن يكونوا أكثر نشاطاً. ومن خلال جعل النشاط البدني متاحاً وبأسعار معقولة وممتعاً للجميع، يمكننا تقليل خطر الإصابة بالأمراض بشكل كبير وخلق مجتمع أكثر صحة وإنتاجية".
وقال تقرير منظّمة الصحة العالمية إن مستويات الخمول ارتفعت بنسبة 5% بين عامي 2010 و2022، وهو اتجاه مثير للقلق.
منظمة الصحة العالمية تصرّح بأن "الخمول وقلّة الحركة" رابع أخطر مرض قاتل في العالم، حيث أنّ 6% من الوفيات عالمياً كل عام بسبب ذلك!
— عبدالعزيز الحمادي (@Abdulaziz_Hmadi) July 5, 2019
كما ذكر تقرير من جامعة هارفرد أن الجلوس الطويل يزيد من فرصة الإصابة ببعض الأمراض، مثل:
*السكر
*الجلطة
*أمراض القلب
*هشاشة العظام
*سرطان القولون والثدي pic.twitter.com/B5oyEEQm9u
وإذا استمرّ في الارتفاع، فمن المتوقّع أن تصل مستويات الخمول إلى 35% بحلول عام 2030، والعالم حالياً بعيد عن تحقيق الهدف العالمي المتمثّل في الحد ّمن الخمول البدني بحلول عام 2030.
ويعرّض الخمول البدني البالغين لخطر أكبر للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية والسكري من النوع الثاني والخرف والسرطانات مثل الثدي والقولون.
وقال الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: "تسلّط هذه النتائج الجديدة الضوء على الفرصة الضائعة للحدّ من السرطان وأمراض القلب، وتحسين الصحة العقلية من خلال زيادة النشاط البدني. يجب علينا أن نجدّد التزاماتنا بزيادة مستويات النشاط البدني وإعطاء الأولوية للإجراءات الجريئة، بما في ذلك تعزيز السياسات وزيادة التمويل، لعكس هذا الاتجاه المثير للقلق".
وبحسب البيانات التي توصّلت إليها دراسة منظّمة الصحة العالمية، لوحظت أعلى معدلات الخمول البدني في منطقة آسيا والمحيط الهادئ ذات الدخل المرتفع (48%) وجنوب آسيا (45%)، وتراوحت مستويات الخمول في المناطق الأخرى من 28% في الدول الغربية مرتفعة الدخل إلى 14% في أوقيانوسيا.
ويشير تقرير المنظمة إلى أن ما يثير القلق في النتائج هو أن الفوارق لا تزال قائمة بين الجنس والعمر. ولا يزال الخمول البدني أكثر شيوعاً بين النساء على مستوى العالم مقارنة بالرجال، حيث تبلغ معدلات الخمول 34% مقابل 29%. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً أقلّ نشاطاً من البالغين الآخرين، ما يؤكد أهمية تعزيز النشاط البدني لكبار السن.