تعرف إلى مخاطر الكربوهيدات المكررة على الصحة

الدراسات تربط بين تناول الكربوهيدرات المكررة بشكلٍ كبير وزيادة خطر الإصابة بالعديد من الأمراض، كالسمنة وأمراض ارتفاع ضغط الدم والقلب والسكري من النوع 2.

  • أنواع الكربوهيدرات التي ينصح بالابتعاد عنها
    أنواع الكربوهيدرات التي ينصح بالابتعاد عنها

تربط الدراسات بين تناول الكربوهيدرات المكرّرة بشكلٍ كبير وزيادة خطر الإصابة بالعديد من الأمراض، كالسمنة وأمراض ارتفاع ضغط الدم والقلب والسكري من النوع 2. 

وتُعرف الكربوهيدرات المكرّرة أيضاً باسم الكربوهيدرات البسيطة أو الكربوهيدرات المصنّعة. وهناك نوعان رئيسيان:

الحبوب المكرّرة: وهي الحبوب التي تمت إزالة النخالة واللب منها، وهما الجزءان اللذان يحتويان على معظم المواد المغذية، وأكبر مصدر لها هو الدقيق الأبيض المصنوع من القمح المكرّر.

السكريات: السكريات المكرّرة والمعالجة، مثل الساكروز (سكر المائدة) وشراب الذرة عالي الفركتوز وشراب الغلوكوز. ومن المصادر الغذائية التي تحتوي على نسبة مرتفعة من الكربوهيدرات المكرّرة الدقيق الأبيض والخبز الأبيض والأرز الأبيض والمعجنات والحلويات وحبوب الإفطار والمشروبات الغازية.

لماذا تضرّ الكربوهيدرات المكرّرة بالصحة؟

تحتوي على نسبة قليلة من الألياف والمغذيات الدقيقة، إذ تتكوّن الحبوب الكاملة من ثلاث طبقات:

النخالة: هي الطبقة الخارجية الصلبة التي تحتوي على الألياف والمعادن ومضادات الأكسدة.

السويداء: الطبقة الوسطى، وتحتوي في الغالب على الكربوهيدرات وكميات قليلة من البروتين.

الجنين أو اللب: وهو الجزء الغني بالمغذيات، ويحتوي على الكربوهيدرات والدهون والبروتينات والفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة والمركبات النباتية.

أثناء عملية التكرير لإنتاج الحبوب المكرّرة تُزال النخالة والجنين، أكثر الأجزاء المغذية من الحبوب الكاملة، مما يؤدي إلى فقد الألياف والفيتامينات والمعادن ويتبقّى فقط النشاء وكميات قليلة من البروتين.

وتبيّن الدراسات أن الأنظمة الغذائية الغنية بالكربوهيدرات المكرّرة ومنخفضة الألياف ترتبط بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض مثل أمراض القلب والسمنة ومرض السكري من النوع 2 وسرطان القولون ومشكلات الجهاز الهضمي المختلفة.

وفيما يعاني جزء كبير من السكان حول العالم من البدانة، تبيّن الأبحاث أن تناول الكثير من الكربوهيدرات المكرّرة أحد الأسباب الرئيسية لها لأنها منخفضة في الألياف، ويتم هضمها بسرعة فلا تساعد على الشبع لفترات طويلة. إذ يؤدي تناول الكربوهيدرات المكررة إلى تقلّبات كبيرة في مستويات السكر في الدم، وتسبّب ارتفاعاً سريعاً في مستويات السكر والأنسولين في الدم، يتبع ذلك انخفاض في نسبة السكر في الدم، ما يؤدي إلى الشعور الشديد بالجوع، وزيادة الرغبة بتناول الطعام. ووفقاً للدراسات يرتبط تناول الكربوهيدرات المكرّرة بزيادة دهون البطن، ومقاومة هرمون الشبع (اللبتين) وزيادة خطر الإصابة بالسمنة.

كما تشير الدراسات إلى أن زيادة استهلاك الكربوهيدرات المكرّرة ترتبط بمقاومة الأنسولين وارتفاع مستويات الدهون الثلاثية ومستويات السكر في الدم، وهي عوامل خطر لكل من السكري من النوع 2 وأمراض القلب. وأظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين تناولوا الكربوهيدرات المكرّرة كانوا أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب بمعدل مرتين إلى ثلاث مرات مقارنة بالذين تناولوا كميات أقل من الكربوهيدرات المكررة.