لقاحات أفريقيا تُصدّر إلى أوروبا

يبدو الأمر وكأن بلداً يصنّع الطعام للعالم ويرى طعامه يتم شحنه إلى أماكن غنية بالموارد بينما يتضور مواطنوه جوعاً.

  • مواطنة في جنوب أفريقيا تتلقى لقاح
    مواطنة في جنوب أفريقيا تتلقى لقاح "جونسون آند جونسون" في شباط / فبراير 2021.

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إنه كان يُفترض أن يكون اللقاح المضاد لفيروس "كوفيد-19" المنتج من شركة "جونسون أند جونسون"، أحد أهم أسلحة قارة أفريقيا ضد فيروس كورونا، فهو عبارة عن جرعة واحدة غير مكلفة نسبياً ويمكن تخزينها في ثلاجة عادية.

ولكن على الرغم من أن الشركة تقوم بتعبئة وتغليف اللقاحات في جنوب أفريقيا مع شريك محلي، إلا أن هذه الدولة لم تتلقَ طلبها الكامل من اللقاحات تقريباً.

وبدلاً من ذلك، قامت شركة "جونسون أند جونسون" بتصدير ما لا يقل عن 32 مليون جرعة من جنوب أفريقيا، ذهب الكثير منها إلى أوروبا، محطمة الآمال في أن هذه الجرعات ستذهب بسرعة إلى الأفارقة، وفقاً لمراسلي الصحفية.

وقالت غليندا غراي، العالمة الجنوب أفريقية التي ساعدت في قيادة التجارب السريرية لشركة جونسون آند جونسون هناك: "يبدو الأمر وكأن بلداً يصنّع الطعام للعالم ويرى طعامه يتم شحنه إلى أماكن غنية بالموارد بينما يتضور مواطنوه جوعاً".

ولا تزال جنوب أفريقيا تنتظر تلقي الغالبية العظمى من 31 مليون جرعة لقاح طلبتها من شركة "جونسون أند جونسون" حيث تم تطعيم نحو 4 ملايين فقط من مواطنيها، أو حوالى 7 في المائة، بشكل كامل.

وتحركت العديد من الدول الغربية لتأمين الوصول إلى لقاحات فيروس كورونا المصنوعة داخل حدودها. لكن "جونسون آند جونسون" أصرت على عقد صارم بشكل غير عادي يتطلب من جنوب أفريقيا التنازل عن حقها في فرض قيود على تصدير جرعات اللقاح.

وقال بوبو ماغا المتحدث باسم وزارة الصحة في جنوب أفريقيا في بيان "لم يكن أمام الحكومة أي خيار. توقيع عقد أو عدم وجود لقاح".

نقله إلى العربية: الميادين نت

أعلنت منظمة الصحة العالمية في 31 كانون الأول/ديسمبر 2019 تسجيل إصابات بمرض الالتهاب الرئوي (كورونا) في مدينة ووهان الصينية، ولاحقاً بدأ الفيروس باجتياح البلاد مع تسجيل حالات عدة في دول أخرى حول العالم.