كشفت دراسة جديدة من مركز "كيكس" الطبي في جامعة ساوث كارولينا أن الأشخاص المصابين بالسمنة أو السكري ممن يستهلكون 20% أو أكثر من سعراتهم الحرارية اليومية من الوجبات السريعة لديهم مستويات مرتفعة من الدهون في الكبد مقارنة بأولئك الذين يستهلكون كميات أقل من الوجبات السريعة أو لا يتناولونها على الإطلاق.

وقال الدكتور آني كارداشيان، اختصاصي في أمراض الكبد في مركز "كيكس" والمؤلف الرئيسي للدراسة: "تحتوي الكبد السليمة على كمية صغيرة من الدهون، عادة أقل من 5%، وحتى الزيادة المعتدلة في الدهون يمكن أن تؤدي إلى مرض الكبد الدهني غير الكحولي".

في حين أظهرت بحوث سابقة وجود صلة بين الوجبات السريعة والسمنة ومرض السكري، والتي تعد واحدة من أولى الدراسات التي توضح التأثير السلبي للوجبات السريعة على صحة الكبد، وفقاً لكارداشيان.

وتكشف نتائج الدراسة أيضاً أن كمية متواضعة نسبياً من الوجبات السريعة، والتي تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات والدهون، يمكن أن تضر بالكبد.
 
وقال كارداشيان: "إذا تناول الناس وجبة واحدة في اليوم في مطعم للوجبات السريعة، فقد يعتقدون أنهم لا يضرون أنفسهم، ومع ذلك، إذا كانت تلك الوجبة تعادل خمس السعرات الحرارية اليومية على الأقل، فإنهم يعرضون أكبادهم للخطر".

ويمكن أن يؤدي مرض الكبد الدهني غير الناجم عن شرب الكحوليات، إلى تليف الكبد، ما قد يؤدي إلى الإصابة بسرطان الكبد أو فشل عمل الكبد.