• 

تساعدنا الابتسامة الصحية على عيش حياة طويلة وجيدة وسعيدة، ولكن مثل أجسادنا، تخضع أسناننا للتغيرات المرتبطة بالعمر.‏ ‏
وفي مقال علمي نشر على موقع مجلة "ساينس أليرت" العلمية، تحدث عن التغيرات التي تطرأ على الأسنان خلال التقدم في العمر، وأوضح مجموعة من الإجراءات التي من المستحسن القيام بها من أجل الحفاظ على الأسنان لوقت أطول.

أولاً: ممّا تتكوّن الأسنان:

يُغطى تاج السن بطبقة من المينا الصلبة التي تحيط بالعاج البني الناعم الذي يحمي اللب الموجود في المركز.

المينا عبارة عن نسج معقّد من خيوط هشة متجمّعة على شكل قرص، تتفاعل مع الضوء لتجعل الأسنان تبدو برّاقة (تقزح لؤلؤي حليبي).
 
يشكّل العاج الموجود تحت المينا معظم تاج الأسنان، ويتكوّن من الكولاجين والمعادن والماء والبروتينات، يتم نسج خيوط الكولاجين لتمتد وتعود للخلف، لمنع الأسنان من التشقق والكسر عندما نقوم بالطحن والمضغ.
 
يوجد في معدن العاج والكولاجين أنابيب صغيرة مترابطة تتشكّل بواسطة خلايا متخصصة تسمى الخلايا السنية التي تستقر حول اللب بمجرد أن تتشكّل أسناننا بالكامل.

ثانياً: كيف تتغيّر أسناننا مع تقدّمنا في السن؟

بسبب عدم قدرتها على التجدد، تصبح أسناننا هشة وعرضة للكسر عندما يفقد العاج صلابته وقوته، وهذا أكثر شيوعاً في الأسنان التي بها خطوط متشققة أو حشوات كبيرة.
 
مع مرور الوقت، يرقّ السطح الخارجي للمينا ليكشف عن العاج المعتم نسبياً الذي يصبح داكنًا مع تقدّمنا في العمر، يصبح العاج داكناً لأن نسيج الكولاجين يتصلّب وينكمش، ويمتلئ السائل الموجود في الأنابيب بالمعادن.
 
تستمر الخلايا السنية في تكوين العاج داخل السن لتقليل مساحة اللب الشفافة، الزيادة في العاج تجعل أسناننا تبدو معتمة وتعزل عن الأحاسيس الساخنة والباردة، ولهذا السبب فإن الأشعة السينية مفيدة للكشف عن التجاويف التي قد لا نشعر بها.
 
تملأ جزيئات الطعام والشراب الفجوات الدقيقة وخطوط الشقوق الدقيقة المرتبطة بالعمر والتي تمتد إلى أعلى وأسفل المينا لتغيّر لونها وتصبغها، تتم إدارة هذه البقع بسهولة عن طريق تبييض الأسنان.

 ثالثاً: كيف يمكنك الإطالة من عمر الأسنان وإضفاء البهجة على الابتسامة؟

فيما يلي 7 نصائح لتجنّب تراجع الأسنان، وفق ما أشارت إليه الدراسة:
1. تجنّب استخدام الأسنان لأغراض مختلفة كفتح العبوات على سبيل المثال.
2. إذا كان لدى المريض حشوات كبيرة أو أسنان معالجة بقناة الجذر، يتوجب التحدث إلى طبيب الأسنان حول مواد حشو معينة أو تيجان يمكن أن تحمي الأسنان من التشقق أو الكسر.
3. إذا كنت تفتقد الأضراس أو الضواحك، قم بتوزيع قوى المضغ بالتساوي لمنع التحميل الزائد على أسنانك المتبقية.
4. استبدال الأسنان المفقودة بالجسور أو الغرسات أو أطقم الأسنان المجهزة جيداً لدعم هرس الطعام، والقيام بفحص أطقم الأسنان الخاصة بك بانتظام للتأكّد من سلامتها، واستبدالها كل عشر سنوات على الأقل.
5. التقليل من فقدان المزيد من المينا وعاج الأسنان عن طريق اختيار فرش أسنان ذات شعيرات ناعمة ومعاجين أسنان غير كاشطة.
6. يمكن لبعض معاجين الأسنان المبيضة أن تكون كاشطة، مما قد يؤدي إلى خشونة وتأكّل أسطح الأسنان. إذا لم تكن متأكداً، فاستخدم معاجين الأسنان التي تحمل علامة "حساسة".
7. قلل من تعرّضك للأحماض الموجودة في الطعام (مثل الليمون أو خل التفاح) أو المرض (الارتجاع أو القيء) حيثما أمكن ذلك للحفاظ على المينا ومنع تأكّلها.
8. يمكنك منع تلف الخلايا عن طريق التحكّم في عوامل نمط الحياة مثل التدخين ومرض السكري غير المنضبط والالتهابات المزمنة مثل أمراض اللثة.
يمكن أن تؤثّر الشيخوخة على إدراكنا وبراعتنا اليدوية وبصرنا، مما يمنعنا من تنظيف أسناننا ولثتنا بفعالية قدر الإمكان.
إذا كان هذا ينطبق عليك، فتحدث إلى فريق رعاية الأسنان الخاص بك. يمكنهم المساعدة في تنظيف أسنانك، والتوصية بالمنتجات والأدوات التي تناسب حالتك وقدراتك.