انتاجية العمل: بين الموسيقى والضوضاء
الاستماع إلى الموسيقى المفضلة للفرد يمكن أن يعزز: الإدراك الإيجابي للعمل، والكفاءة الإنتاجية. بينما قد تؤدي الموسيقى غير المحببة أو الهادئة جداً إلى نتائج عكسية تُضعف الأداء الوظيفي.
-
(الصورة: Framery)
توصل العلماء إلى استنتاج مفاده أن الموسيقى لا تحسّن المزاج فحسب، بل تعزز أيضاً إنتاجية العمل.
وأظهرت دراسة أجراها باحثون من جامعة "كارديف" البريطانية أن تشغيل الموسيقى في المكاتب المفتوحة يعزز إنتاجية الموظفين ورفاهيتهم، ويمكن اعتبارها أداة بسيطة وفعّالة لتخفيف الآثار السلبية للضوضاء في بيئة العمل. وقد نُشرت نتائج هذه الدراسة في مجلة ResearchGate العلمية.
وتعتبر الضوضاء في المكاتب المفتوحة إحدى أكثر المشاكل شيوعاً التي تقلل من إنتاجية الموظفين. ويمكن أن تكون مصادرها المكالمات الهاتفية ومكيفات الهواء وضوضاء الشارع ومحادثات الزملاء.
Got some new sound treatment up in the office! pic.twitter.com/M1TrkGTg0k
— Wintharrii (@Wintharrii) June 27, 2025
ويعتبر الكلام الخلفي مصدرا أكثر إزعاجاً للضوضاء. وأظهرت الأبحاث أن التعرّض المستمر للكلام غير المرتبط بالعمل أو المهام الوظيفية يُضعف الذاكرة العاملة.
عواقب التعرّض للضوضاء
وفي السياق، أوضح الدكتور أندرو سميث، المؤلف الرئيسي للدراسة، قائلاً: "كشفت الدراسات المنهجية أن التعرض للضوضاء الخلفية المفرطة في بيئات العمل المفتوحة قد يؤدي إلى:
-زيادة مستويات التوتر.
-ضعف التركيز.
-انخفاض ملحوظ في الإنتاجية والكفاءة الوظيفية".
وأضاف: "في المقابل، يمكن لبعض أنواع الموسيقى أن تلعب دوراً إيجابياً في تحسين الأداء الوظيفي وتعزيز المشاعر الإيجابية.
Noise-canceling headphones are one of humanity’s greatest inventions, especially for the office.
— Faith LoveCode (@Faith_Lovecode) February 24, 2025
Nothing but the best music in my ears! pic.twitter.com/5pAU8sjy7U
على سبيل المثال:الموسيقى الكلاسيكية أو أصوات الطبيعة (مثل أمواج البحر) أو موسيقى الأفلام تساعد في تحسين المزاج.
اقرأ أيضاً: علاج على سلّم "النوتات" الموسيقية في لبنان!
كما أشار الباحث إلى أن الاستماع إلى الموسيقى المفضلة للفرد يمكن أن يعزز: الإدراك الإيجابي للعمل، والكفاءة الإنتاجية. بينما قد تؤدي الموسيقى غير المحببة أو الهادئة جداً إلى نتائج عكسية تُضعف الأداء الوظيفي.
وكانت رئيسة ومؤسّسة الجمعية اللبنانية للعلاج بالموسيقى كوسيط د. حمدة فرحات قد أكدت للميادين نت في تقرير سابق أن العلاج بالموسيقى كوسيط هو نوع من العلاج النفسي والجسدي الذي يتوسّط الموسيقى بجميع مكوّناتها، أي اللحن والإيقاع والهارموني والبوليفوني والصوت البشري والآلات بأنواعها والأوركسترا والأصوات الطبيعية والمبتكرة.
وشرحت قائلةً أن "كل هذه العناصر في التركيبة الموسيقية ينفعل ويتفاعل معها الشخص الخاضع للعلاج، سواء أكانت الجلسات العلاجية إدراكية أم ناشطة فردية أم جماعية".