دمشق تقدم مساعدات عاجلة للأسر اللبنانية الوافدة إلى البلاد

في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على الجنوب اللبناني، آلاف العائلات تنزح إلى بعض المناطق السورية، والسلطات تستقبلهم بترحيب وتقدّم لهم المساعدات العاجلة في أماكن إقامتهم.

0:00
  • السلطات السورية تقدم مساعدات عاجلة للأسر اللبنانية الوافدة إلى البلاد
    آالف الأسر اللبنانية والسورية عبرت إلى سوريا عبر معبري القصير والدبوسية بين الحدود اللبنانية والسورية

نزح الآلاف من اللبنانيين إلى سوريا عبر نقطتين حدوديتين بين لبنان وسوريا هما معبري القصير (شرقي لبنان) والدبوسية شمالاً، هرباً من الغارات الكثيفة التي يشنّها الاحتلال الإسرائيلي ضد القرى جنوبي لبنان، منذ الاثنين الماضي، وفق ما ذكر  مصدر أمني سوري لوكالة "فرانس برس". فيما نزحت آلاف العائلات الأخرى نحو العاصمة بيروت ومناطق عديدة أخرى شمال وشرقي البلاد.

وتفقّد محافظ ريف دمشق أحمد إبراهيم خليل، عدداً من الأسر اللبنانية الوافدة إلى سوريا، وذلك في أماكن إقامتهم بمدينة السيدة زينب بريف دمشق، واطمأن إلى أحوالهم، وفق ما ذكرت وكالة "سانا" الرسمية السورية.

وأكّد خليل أنّ "سوريا كانت وستبقى إلى جانب الأخوة اللبنانين في كل المراحل والظروف ولن تتخلى عن واجبها الأخوي تجاهم"، مشدداً على أنّ "بيوت السوريين ومنازلهم ستبقى مفتوحة أمام الأشقاء ولن تثنيهم الظروف عن هذا الواجب".

كما أشار إلى أنه "تمّ توجيه كلّ المعنيين في محافظة ريف دمشق للبقاء على أهبة الاستعداد للاستجابة العاجلة للحالات الطارئة، وتقديم كل الدعم والمساندة للوافدين من لبنان الشقيق والاهتمام بأوضاع المسنين والأطفال بشكل خاص، وتأمين مستلزماتهم الصحية والغذائية وكل احتياجاتهم الضرورية بصورة عاجلة".

بدورها أعلنت وزارة الصحة السورية أنها بصدد إرسال شحنة مساعدات طبية عاجلة إلى لبنان.

من جهته، أعلن محافظ دمشق محمد طارق كريشاتي، أنه "يتم تجهيز مركز استضافة اللبنانيين والسوريين القادمين إلى دمشق بالتعاون مع الهلال الأحمر، والأمانة السورية للتنمية، وعدد من الجمعيات الخيرية بسعة 1200 شخص في مشروع دمّر، حيث تتوفر فيه التجهيزات اللوجستية والطبية والخدمية كافة".

كما "تمّ تجهيز عدة حافلات لنقل اللبنانيين والمواطنين السوريين القادمين إلى دمشق من معبر جديدة يابوس"، وفق محافظ دمشق.

من جانبه أعلن وزير الصحة السوري، أحمد ضميرية، "رفع حالة الجاهزية في كل المنشآت الصحية والنقاط الطبية على المعابر الحدودية مع لبنان، لاستقبال جميع الحالات الوافدة، وتقديم الخدمات الصحية اللازمة لهم".

وتسهيلاً لخدمة النازحين، أعلنت الهيئة الناظمة للاتصالات السورية في بيان، تسهيل بيع الخطوط الخلوية للوافدين اللبنانيين ومنحهم باقات إنترنت مجانية، بهدف تأمين خدمات الاتصالات والإنترنت لهم للتواصل مع أهاليهم، وفق ما ذكرت "سانا".

وتشهد مناطق الحدود السورية اللبنانية حركة نزوح كثيفة بالتزامن مع القصف الإسرائيلي الذي شمل مناطق واسعة من لبنان.

هذا ويواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب مجازره واعتداءاته ضد لبنان ومواطنيه، إذ نفّذ عدة مجازر  في منطقتَي البقاع والجنوب.

وارتقى 11 شهيداً وجرح 9 أشخاص، أمس الخميس، في حصيلةٍ غير نهائية للمجزرة الإسرائيلية في بلدة الكرك في قضاء زحلة، في محافظة البقاع شرق لبنان، وفق ما ذكر مراسل الميادين، مشيراً إلى أنّ  "5 أشخاص ما زالوا تحت أنقاض المبنى السكني الذي استهدفه الاحتلال في الكرك بالبقاع".

وارتفعت حصيلة الضحايا اليوم الجمعة إلى  نحو 1540 شهيداً وأكثر من 5400 جريح.

وإلى جانب الشهداء والجرحى تسبّب العدوان الإسرائيلي حتى أمس الخميس بنزوح نحو 77 ألفاً و100 شخص، وفق تقرير صادر عن وحدة إدارة مخاطر الكوارث في الحكومة اللبنانية.

ويواصل الطيران الحربي المعادي خرق جدار الصوت على علو منخفض فوق العاصمة بيروت وضواحيها وصيدا وصور ومنطقة جزين وإقليم الخروب.

في المقابل، تواصل المقاومة الإسلامية دك المستوطنات والمدن الإسرائيلية بالصواريخ دعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، ودفاعاً عن لبنان ‏وشعبه.

اقرأ أيضاً: "3000 صاروخ يومياً وهجوم البر خطير".. كيف تقرأ "إسرائيل" الحرب مع حزب الله؟

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.