افتتاح معرض الزهور الدولي في دمشق بمشاركة دول جديدة

وزير الزراعة السوري محمد حسان قطنا يقول أثناء افتتاح معرض الزهور الدولي إن "هناك مشاركة من دول عربية وأجنبية، وبالتالي هذه المشاركة تشكّل فرصة لتبادل خبرات وثقافات"،منوّهاً بأن هذا المعرض متجدّد وكلّ عام هناك أفكار جديدة".

  • صورة من معرض دمشق الدولي للزهور
    صورة أرشيفية من معرض دمشق الدولي للزهور

حظي معرض الزهور الدولي منذ انطلاقته في سنة 1973 بمشاركة دولية واسعة حملت إلى عشّاق الورود والنباتات في سوريا أنواعاً جديدة من النباتات والشجيرات والأزهار، إضافة إلى عرض المشغولات التراثية التي تعبّر عن حضارة البلدان المشاركة.

ويشارك في المعرض الذي يقام حالياً في حديقة تشرين بدمشق، أكثر من 140 شركة، بينها 15 مشاركة خارجية من عدة دول، منها  العراق ولبنان ومصر وعُمان والجزائر وهولندا وبلغاريا، إضافة إلى المشاركات المحلية.

ويرافق المعرض، والذي يستمر حتى التاسع من أيلول/سبتمبر المقبل، فعّاليات ثقافية وفنية وترفيهية منوّعة، يقام بعضها في الهواء الطلق، بحسب وكالة الأنباء السورية "سانا".

وقال وزير السياحة السوري محمد رامي مرتيني في تصريحات للصحافيين، في ختام جولته بالمعرض، إن "معرض الزهور ليس فعّالية ارتبط اسمها فقط بدمشق، ولكنها على مرّ الأعوام أصبحت فعّالية بيئية وسياحية وثقافية وأيضاً اجتماعية للدور الذي يقوم به في ظل الظروف التي تعيشها سوريا اليوم"، معتبراً أن "هذا المعرض بات متنفّساً للناس".

وأكد الوزير السوري أن المعرض أصبح مكاناً للسياحة الشعبية، مشيراً إلى أنه يضم العديد من النشاطات.

فرصة لتبادل الخبرات

بدوره، قال وزير الزراعة السوري محمد حسان قطنا  إن "هناك مشاركة من دول عربية وأجنبية، وبالتالي هذه المشاركة تشكّل فرصة لتبادل خبرات وثقافات"،منوّهاً بأنّ هذا المعرض متجدّد وكلّ عام هناك أفكار جديدة.

  • صورة من معرض دمشق الدولي للزهور
    صورة من معرض دمشق الدولي للزهور

من جهته، قال معاون مدير عام الثقافة والإعلام في أمانة بغداد عبد المنعم ناصر العيساوي، إن "مشاركتنا ليست الأولى في معرض الزهور الدولي في سوريا، إنما بدأت منذ عام 2005 وثمّ توالت المشاركات"، لافتاً إلى أنه تمّ نقل هذه التجربة الجديدة إلى بغداد وبالتعاون مع الجانب السوري، حيث تمّت إقامة مهرجان بغداد الدولي للزهور في جولته الأولى في عام 2009.

وأضاف العيساوي أن "الزهور هي رسالة محبة وسلام بين الشعوب فضلاً عن أن هذه المعارض فرصة لتبادل الخبرات في المجال الزراعي، وهي أيضاً تظاهرة ثقافية تهدف إلى إدخال البهجة في نفوس الناس".

وقامت مجموعة من الأطفال، بينهم أطفال من "متلازمة داون"، بزراعة أشجار في حديقة تشرين، وتمّت تسمية كلّ شجرة باسم الطفل الذي زرعها، وذلك بمشاركة وزيري الزراعة والسياحة السوريين.

والمصابون بمتلازمة داون هم أشخاص اجتماعيون ومحبّون وقادرون على التفاعل الإيجابي والاجتماعي، ولا يريدون من المجتمع إلا أن تتمّ معاملتهم بطريقة لائقة مبنية على الود والاحترام، بعيداً عن النظرة السلبية المسبّقة.

وتعرّف الأمم المتحدة متلازمة داون، بأنها: "ترتيب طبيعي للكروموسومات يمثّل حالة وجدت على الدوام لدى الإنسان وأنها موجودة في جميع مناطق العالم، ولها في الغالب تأثيرات متباينة في أساليب التعلّم أو السمات البدنية أو الصحة".