كيف يمارس النجوم أبوتهم وهل يلعبون أدوارهم بنجاح ؟؟

الممثلة برايس دالاس هاوارد إبنة المخرج المعروف رون هاوارد، عايدت عدداً من الفنانين الآباء من خلال فيلم حمل عنوان DADS أخرجته بنفسها فبدا عملاً وثائقياً سريعاً رصد كامل ردات الأفعال عند هؤلاء على الدور الحياتي الذي يلعبونه.

 

  • ملصق شريط
    ملصق شريط "آباء" لـ "برايس دالاس هاوارد"

شريط DADS  (87 دقيقة) تمت برمجة عرضه في أميركا يوم 19 حزيران/ يونيو أي قبل عيد الأب بيومين، أتاحت فيه الممثلة برايس دالاس هاوارد الفرصة لعدد من الفنانين الأميركيين من درجات متفاوتة التواصل مع الناس وإطلاعهم على تفاصيل صغيرة غالباً، عن كيفية ممارسة أبوتهم وفي أي ظروف، مؤكدين في شبه إجماع أنهم لم يريدوا هذه المهمة في البداية، لكنهم إنسجموا معها وأحبوها عندما إحتضنوا أول مولود لهم، ثم دخلوا في فوضى البكاء والإزعاج وتداخل المواعيد، وإضطرارهم لأفعال ما كانوا ليقبلوا بها سابقاً لكنهم قاموا بها كرمى لأبنائهم، وتم رصد الفرحة العارمة للأزواج حين معرفتهم بحمل نسائهم، والفرحة الأكبرعند الولادة، وتتراجع العلامات الإيجابية مع التعاطي الميداني مع الأولاد.

الفيلم تستفتي فيه المخرجة برايس والدها أولاً وكأنها تبلغه أن الفيلم هدية مزدوجة له ولجدها، مع الإعتراف بفضلهما عليها إنسانياً ومهنياً، وبعدها تطرق أبواب الكثيرين (المخرج جود آباتاو، الكاتب والمنتج جيمي فالون، الممثل الراحل قبل 9 سنوات آندي غريفيث، الممثل نيل باتريك هاريس، الممثل والكاتب كن جونغ، الكاتب والمنتج جيمي كاميل، الكاتب والمنتج حسن منهاج، كونان أوبريان، باتون أوكوالت، تياغو كيروز، ويل سميث، وكينان تومبس) الذين يتناوبون دائماً للإجابة على سؤال واحد، ما الذي تغير فيك بعدما صرت أباً. وتكاد الأجوبة تتشابه لناحية الشعور بأن هناك روحاً تتنفس من روحه أمامه، وأن هناك كائناً منه يتحرك أمامه، يحبه ويناقشه في مختلف المسائل.

وتتنقل الكاميرا بين هؤلاء تستمع إلى ترهات في الغالب عن الإرهاق الذي يشعر به الأب وهو يحاول إقتطاع بعض الوقت لتلبية رغبات إبنه أياً كانت إرتباطاته وظروفه، كل هذا يحصل والطفل لم يناقش أو يتجاوز آراء والديه، لأنه حين يفعل لن يبقى هناك عمران مع الأبناء. الآباء هنا أنواع منهم مثلاً من إختار التبني لإختصار الجهد والوقت ووجدوا إمكانية للعيش في رخاء وبساطة وفرح، ولم تختلف الأبوة الأميركية عن اليابانية في مسألة الحرص والمثابرة والتفاعل مع الأبناء في تعزيز ما يرغبون فيه، لأن الأب ليس مخوّلاً إعداد إبنه ليكون على صورته ومزاجه، بل أن يكون سنداً لإبنه يحقق له ما يحبه ويرغبه.