3 مناسبات فنية في يوم واحد

تاريخ 21 حزيران/يونيو، يجمع أكثر من مناسبة فنية بدءاً من اليوم العالمي للموسيقى، مروراً بالذكرى السنوية لوفاة الفنان عاصي الرحباني قبل 35 عاماً، وصولاً إلى ذكرى رحيل الساندريلا سعاد حسني قبل 20 عاماَ.

  • الفنان
    الفنان "عاصي الرحباني" 35 شمعة غياب

يصعب تغييب إرتباط تاريخ 21 حزيران/يونيو بعيد الأب، مع رسم علامة إستغراب حول فصل عيده عن عيد الأم، فلماذا لا نحتفل بعيد الأبوين في تاريخ واحد. أما الناحية الفنية فتتصدرها مناسبة يوم الموسيقى في العالم، حيث تحيي الدول كما الفنانون وجموع الناس العيد بطرق مختلفة على مدى ساعات النهار والليل.

وفي بيروت التي إعتاد المركز الثقافي الفرنسي إحياء المناسبة سنوياً في أكثر من منطقة، فهي تحتفل تحت شعار: ع الطريق، بمعنى العزف والغناء في الشوارع والساحات العامة، فيما دعت وزارة الثقافة إلى إحتفالية للأوركسترا الوطنية اللبنانية الشرق عربية بقيادة المايسترو أندريه الحاج في القاعة الرئيسية للمتحف الوطني عند الرابعة والنصف من بعد ظهر اليوم الإثنين في 21 حزيران/يونيو الجاري.

  • يوم الموسيقى العالمي
    يوم الموسيقى العالمي

وتتميز ذكرى الفنان الكبير عاصي الرحباني هذا العام بأن الأوضاع السائدة في لبنان جعلت الكثيرين يعيدون التذكير بالأعمال التي أبدعها الأخوان عاصي ومنصور الرحباني، وتناولا فيها الوطن لبنان من خلال مشهديات مؤثرة وأغنيات تحولت إلى أيقونات تتردد في كل المناسبات بصوت السيدة فيروز. إلى درجة القول إن هناك وطناً إبتكره الرحابنة وهو الذي بقي بعد تدهور الوضع الإقتصادي وتصاعد وتيرة المواقف السياسية، وهو ما يتم تظهيره من خلال بث مشاهد مسرحية من أعمال الرحبانيين تعبّر عن واقع الحال الذي يعيشه المواطنون.

  • الساندريلا: سر الرحيل عمره 20 عاماً
    الساندريلا: سر الرحيل عمره 20 عاماً

ويبقى لذكرى رحيل النجمة سعاد حسني وقع خاص. فبعد 20 عاماً على سقوطها أو إسقاطها من الطبقة السادسة بإحدى بنايات العاصمة البريطانية لندن، ما تزال الأسباب الحقيقية لمصرعها غير معروفة رغم ما قام به محققو الإسكوتلانديارد، ورجال المخابرات المصرية، وصولاً إلى التحقيق التلفزيوني الذي خاضه الممثل سمير صبري ووصل في نهايته إلى القول: لا نتيجة حاسمة، لا معلومات ميدانية تؤكد أو تدحض بعض النظريات حول ما حدث، حيث تحدثت الفرضيات، عن إنتحارها بفعل مرضها العصبي الذي كانت تعالج منه في أحد مصحات إنكلترا، وعن وجود شخص أو أكثر رميا بها عن الشرفة إلى الشارع، إلى فرضية أن صديقتها المصرية صاحبة الشقة هي من دفعتها عن الشرفة. لكن أياً من هذه الفرضيات لم تثبت، وبقي سبب رحيلها يتأرجح بين الحادث والجريمة.