الناقد الأدبي إبراهيم السعافين "شخصية" معرض عمّان الدولي للكتاب

اختارت اللجنة الثقافية المنبثقة عن معرض عمّان الدولي للكتاب الكاتب والأكاديمي الأردني إبراهيم السعافين "شخصية المعرض الثقافية" للدورة السابعة عشرة التي تقام في أكتوبر تشرين الأول المقبل.

الناقد الأدبي إبراهيم السعافين

ونقلت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) الاثنين عن رئيس اتحاد الناشرين الأردنيين ومدير المعرض فتحي خليل البس قوله إن اختيار السعافين جاء "لإنتاجه الإبداعي والثقافي المتميز، وتأثيره المعرفي والأكاديمي في الأردن والخارج خلال السنوات الماضية".

ولد السعافين في في الفالوجة في عام 1942 وحصل على ليسانس الآداب في اللغة العربية وآدابها من جامعة القاهرة عام 1968 ليحصل بعد ذلك على الماجستير ثم درجة الدكتوراه من الجامعة نفسها عام 1978. عمل أستاذاً للأدب العربي في عدد من الجامعات الأردنية والعربية وأستاذاً زائراً في عدد من الجامعات الأجنبية كما شغل منصب رئيس جمعية النقاد الأردنيين سابقاً وله العديد من المؤلفات والأبحاث والمقالات.

من مؤلفاته العلمية (تطور الرواية العربية الحديثة في بلاد الشام)، و(نشأة الرواية والمسرحية في فلسطين حتى عام 1948)، و(أصول المقامات)، و(لهب التحولات-دراسات في الشعر العربي الحديث).

ومن مؤلفاته الإبداعية مسرحية (ليالي شمس النهار)، وديوان شعر (أفق الخيول)، ومسرحية (الطريق إلى بيت المقدس)، إضافة إلى الترجمات والأبحاث العلمية والمقالات الصحفية.

كما حصل السعافين على جائزة الدولة التقديرية في الآداب في عام 1993 وجائزة الملك فيصل العالمية في عام 2001.

ونقلت (بترا) عن السعافين قوله: "اختيار شخصية محلية من المثقفين والأكاديميين كشخصية ثقافية لمعرض عمان الدولي للكتاب يعتبر تقليداً جيداً من القائمين على المعرض يؤدي إلى التفاتة إلى مؤلفات هذه الشخصية وإنتاجها الفكري للجمهور والرواد وتعريف الجيل الشاب برواد الحركة الثقافية في المملكة".

يشار إلى أن السعافين هو أستاذ النقد الحديث في أكثر من جامعة عربية، ومن أهم المشتغلين في النقد الأدبي، ويعتبر واحداً من رموز الفكر والأدب في العصر الحديث، حيث رفد المكتبة العربية بالعديد من الكتب النقدية في القصة والشعر والرواية، إلى جانب كتابته للمسرح والشعر.

وقد صدر حديثاً عن دار الأهلية كتاب جديد أعده وقام بتحريره الناقد الدكتور جمال مقابلة وفاءً وعرفاناً منه لأستاذ الجليل إبراهيم السعافين، تحت عنوان: «يشرق من كل أفق.. إلى إبراهيم السعافين»، ويقع الكتاب في 751 صفحة من القطع الكبير.

يقول معد ومحرر الكتاب الناقد جمال مقابلة: "هذا كتاب المحبين من الأخوة والأصدقاء والزملاء والتلاميذ يكتبونه مجتمعين، تكريماً للأستاذ الدكتور إبراهيم السعافين، احتفالاً بعيد ميلاده السبعين، واحتفاءً به ناقداً حصيفاً، وأديباً عذباً له الحضور البهيّ، ومربياً مازال يشّع إنسانية، حتى أضحى (يُشرق من كل أفق)". ويضيف: "فكرة التكريم بكتاب جماعي تقليد أرجو له أن يترسخ في عالمنا العربي الجريح، ليكون تثبيتاً لوشائج الخير والمحبة في عالم تتقطع أوصاله".