الجزائر تسرّع مشاريع الطاقة المتجددة.. استلام 3200 ميغاواط من المحطات الشمسية نهاية 2025
الجزائر تواصل تنفيذ استراتيجيتها المتعلقة بالتركيز على مصادر الطاقة المتجددة، والمسؤول المكلف بملف الطاقات المتجددة، نور الدين ياسع، يقول إنه يتم إنجاز محطات طاقة شمسية بقدرة 3200 ميغاواط.
-
ألواح الطاقة الشمسية المستخدمة لتوليد الطاقة
تواصل الجزائر تنفيذ استراتيجيتها المتعلقة بالتركيز على مصادر الطاقة المتجددة.
وكشف كاتب الدولة المكلف بالطاقة المتجددة، نور الدين ياسع، التقدم المحرز بشأن إنجاز محطات شمسية بقدرة إجمالية تصل إلى 3200 ميغاواط، مؤكداً أن "هذه المحطات ستبدأ العمل تدريجياً بين أواخر 2025 وبداية 2026، في إطار الشطر الأول من البرنامج الوطني للطاقات المتجددة".
وكان مجمع "سونلغاز" وضع 20 محطة قيد الإنشاء بسعات تتراوح بين 50 و300 ميغاواط لكل محطة، إلى جانب محطة أخرى بقدرة 200 ميغاواط في غار جبيلات، التي ستُخَصَّص لتزويد مصنع الحديد بالطاقة. كما حددت الجهات المعنية 212 موقعاً في 46 ولاية جزائرية لاستقبال مشاريع طاقة شمسية جديدة ضمن خطط التوسع المستقبلية.
وأشار ياسع إلى أن الدراسات المتعلقة بطاقة الرياح أسفرت عن تحديد 10 مواقع لإنشاء محطات بقدرة إجمالية تصل إلى 1000 ميغاواط، مؤكداً أن "وزارة الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة تعمل على توسيع استخدام الطاقات المتجددة في قطاعات مختلفة، تشمل الفلاحة والصناعة والخدمات، بالإضافة إلى تشجيع الأفراد على تبني حلول الطاقة النظيفة".
أما ما يتعلق بالهيدروجين الأخضر، فقد صادق مجلس الوزراء الجزائري على خارطة طريق تتضمن خمس مراحل تمتد حتى عام 2035، وتركز المرحلة الأولى على الأطر القانونية والتنظيمية، بالإضافة إلى مشاريع تجريبية وبرامج تكوين وتعاون دولي.
ويأتي هذا التوجه للطاقة المتجددة في ظل تزايد الطلب على الطاقة، حيث ارتفع استهلاك الجزائر من 30 مليون طن مكافئ نفط في عام 2020 إلى 73 مليون طن مكافئ نفط بحلول نهاية 2024. وأرجع ياسع هذا النمو إلى عوامل عدة بينها التوسع العمراني، وزيادة عدد السيارات، والتطور الاقتصادي، وارتفاع حجم الأنشطة الاستثمارية.
وتؤكد هذه الأرقام أن الجزائر تواجه تحديات متزايدة في تلبية احتياجاتها الطاقوية، ما يجعل من تنويع مصادر الطاقة خياراً استراتيجياً لضمان استدامة النمو الاقتصادي وخفض الاعتماد على الوقود الأحفوري.