بعد أزمات التخريب وسرقة الكابلات.. جنوب أفريقيا تلجأ للقطاع الخاص لدعم سكك الشحن
حكومة جنوب أفريقيا ستسمح للشركات الخاصة بتشغيل القطارات على شبكة السكك الحديدية للشحن بهدف تعزيز الكفاءة.
-
قطار تابع لشركة "ترانسنت فرايت ريل" في محطة برونكهورستسبرويت في جنوب أفريقيا 2022 (رويترز)
قالت حكومة جنوب أفريقيا، اليوم الجمعة، إنها ستسمح للشركات الخاصة بتشغيل القطارات على شبكة السكك الحديدية للشحن بهدف تعزيز الكفاءة، في الوقت الذي تكافح فيه شركة "ترانسنت" اللوجستية المملوكة للدولة لمواكبة الطلب.
وواجهت شركة "ترانسنت"، التي تدير خدمات السكك الحديدية والموانئ في البلاد، نقصاً في المعدات وتراكمات الصيانة التي تفاقمت بسبب سرقة الكابلات والتخريب على نطاق واسع، ما دفع الحكومة إلى طلب مشاركة القطاع الخاص، وفق ما ذكرت وكالة "رويترز".
وقالت وزيرة النقل، باربرا كريسي، إن "11 من أصل 25 شركة لتشغيل القطارات تقدمت بطلبات للوصول إلى شبكة الشحن قد استوفت المتطلبات وسوف تنتقل إلى المرحلة التالية من المفاوضات والتعاقد"، من دون تسمية الشركات.
وأشارت كريسي إلى أن "الشركات لا تقوم باستغلال شحنات ترانسنت، بل إنها تضيف طاقة إلى ما تحمله شحنات ترانسنت بالفعل"، مضيفة أن "ترانسنت تسعى أيضاً للحصول على 35 مليار راند لتمويل البنية التحتية من الحكومة هذا العام".
وتشمل شروط العقد تصاريح سلامة السكك الحديدية، وجاهزية العربات، وتأمين سعة التفريغ في الميناء. وأوضحت كريسي أن "فترات التفريغ ستتراوح بين سنة وعشر سنوات".
وخلال العام الجاري، قدمت الحكومة ضمانات بقيمة 149 مليار راند (8.42 مليار دولار) لدعم تعافي شركة "ترانسنت"، لكنها تقول إنها تملك موارد محدودة لتمويل تطوير البنية الأساسية ومعالجة المتأخرات اللوجستية.
وأضافت كريسي أنه "من المتوقع أن ينقل المشغلون الجدد 20 مليون طن إضافية من البضائع سنوياً بدءاً من السنة المالية المقبلة، وهو ما يعزز هدف الحكومة بنقل 250 مليون طن بالسكك الحديدية سنوياً بحلول عام 2029"، مشيرة إلى أن "المشغلين قد يضيفون 10 ملايين طن من طاقة تصدير الفحم خلال السنوات الثلاث المقبلة، من مستوياتها الحالية البالغة نحو 50 مليون طن".
