أسعار النفط تنخفض بفعل مخاوف النمو الاقتصاد الصيني

أسعار النفط تنخفض اليوم الأربعاء، لتواصل خسائر الجلسة السابقة، وسط مخاوف من أن الاقتصاد الصيني المتعثّر سيؤثّر على طلب تعويض نقص المعروض في السوق النفطي.

  • انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 21 سنتاً إلى 84.68 دولاراً للبرميل
    انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 21 سنتاً إلى 84.68 دولاراً للبرميل

انخفضت أسعار النفط، اليوم الأربعاء، لتواصل خسائر الجلسة السابقة، والتي بلغت 1%، مع تغلّب بيانات اقتصادية ضعيفة من الصين على شح إمدادات الخام  الأميركية.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 21 سنتاً إلى 84.68 دولاراً للبرميل، كما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 20 سنتاً إلى 80.79 دولاراً.

وتراجع الخامان القياسيان إلى أدنى مستوياتهما منذ 8 آب/أغسطس، أمس الثلاثاء، إذ هبط خام برنت نحو 1.53% (1.32 دولاراً)، مسجّلاً 84.89 دولاراً للبرميل، في حين انخفضت أسعار خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.84% (1.52 دولاراً)، ليسجّل نحو 80.99 دولاراً للبرميل.

وتعليقاً على أسعار النفط، قال محللو (إيه.إن.زد) في مذكرة للعملاء: "المخاوف من أن الاقتصاد الصيني المتعثّر سيؤثر على الطلب لتعويض نقص المعروض في سوق النفط".

وأضافوا: "من المتوقّع أن تنخفض مخزونات الخام في مركز كوشينغ في الولايات المتحدة إلى أدنى مستوى لها منذ نيسان/أبريل، كما تستحوذ المصافي الآسيوية على جميع شحنات النفط الأميركية المتاحة".

وانخفضت مخزونات النفط الأميركية بنحو 6.2 ملايين برميل الأسبوع الماضي، وفقاً لمصادر السوق نقلاً عن أرقام معهد النفط الأميركي، وهو تراجع أكبر بكثير مما توقّعه محللون استطلعت وكالة "رويترز" آراءهم والمقدّرة بنحو 2.3 مليون.

الصين المحرّك الرئيس لتراجع أسعار النفط

لا تزال بيانات النشاط الاقتصادي الصيني لشهر تموز/يوليو، هي المحرّك الرئيس لتراجع أسعار النفط، بعد فشل مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي وأرقام الاستثمار في مطابقة التوقّعات، مما أثار مخاوف بشأن تباطؤ أعمق وطويل الأمد في النمو.

وخفّضت بكين أسعار الفائدة الرئيسية لدعم النشاط، لكنّ المحللين يقولون إنّ هناك حاجة إلى مزيد من الدعم لحفز النمو.

اقرأ أيضاً: أسعار النفط تتراجع وسط مخاوف اقتصادية صينية

ودفعت بيانات النشاط لشهر تموز/يوليو، بعض الاقتصاديين للإشارة إلى مخاطر أن الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، قد تجد صعوبة في تحقيق هدف النمو بنحو 5% لهذا العام من دون مزيد من التحفيز المالي.
              
في غضون ذلك، أثارت بيانات مبيعات التجزئة التي جاءت أقوى من المتوقّع في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، مخاوف من أن أسعار الفائدة قد تظل مرتفعة لفترة أطول.
              
وقد تؤدي تكاليف الاقتراض المرتفعة للشركات والمستهلكين إلى إبطاء النمو الاقتصادي وتقليل الطلب على النفط.

اخترنا لك