إعلام إسرائيلي: الانتظار أنهك السوق والقطاعات الاقتصادية تعيش حالة فوضى

وسائل إعلام إسرائيلية تشير إلى حالة من الفوضى تعيشها القطاعات الاقتصادية من الطاقة، والسياحة، والتعليم، والقطاع الصحي بسبب الترقّب من رد المقاومة الإسلامية في لبنان، والرد الإيراني على الاعتداءات الإسرائيلية.

0:00
  • الأضرار الناجمة عن استهداف حزب الله مستوطنة
    الأضرار الناجمة عن استهداف حزب الله مستوطنة "المطلة" في شمال فلسطين المحتلة، 19 آذار/مارس 2024

أشارت وسائل اعلام إسرائيلية إلى "الفوضى الاقتصادية" من جرّاء انتظار الاحتلال لردّ المقاومة الإسلامية في لبنان، والردّ الإيراني، وما يتبعهما من إجراءات يتخذها الاحتلال.

وقال معلّق الشؤون الاقتصادية في القناة الـ"13" إن "هذين الأسبوعين أنهكا السوق، حيث جزء من النشاطات الاقتصادية قد ألغيت، وجزء آخر تقلّص في أعقاب خشية الجمهور"، إضافةً إلى "خطوات الاستعداد العملياتية التي اتخذت أمام إمكانية هجوم من لبنان وربما أيضاً من إيران".

ولفت كذلك إلى "الخسائر الضخمة في القطاع السياحي الإسرائيلي، بدءاً من إعلان العديد من شركات الطيران العالمية عن إلغاء رحلاتها باتجاه الاحتلال، وتزايد عدد الإسرائيليين العالقين في المطارات في الخارج"، إضافةً إلى الخسائر التي لحقت بالجولات السياحية الداخلية، وطالت الفنادق والمناطق السياحية في شمال فلسطين المحتلة "التي قد تواجه فوضى أمنية".

كما أشار إلى الخوف من إقامة مهرجانات حاشدة، وعدم القدرة على تحمّل المسؤولية أمام احتمال وقوع إصابات مباشرة في المنطقة.

وبشأن التحضيرات التي أجرتها منصات الغاز المسؤولة عن تزويد الطاقة بشكل خاص للسوق، في حال إصابتها "بالصواريخ التي سيطلقها نصر الله بشكل مباشر"، وفشل منظومات الدفاع الجوي والقبب الحديدية في التصدّي لها، شدّد المعلق على أنّ ذلك "يزيد حاجة شركات الكهرباء للتزوّد بوقود بديل للسوق، وهذه السيناريوهات دفعت شركات الكهرباء، إلى ملء الخزّانات بالفحم لإشعال محطات الطاقة البديلة".

وبالإضافة إلى ذلك، دعا المؤسسات الطبية إلى الاستعداد "لسيناريوهات أحداث يقع فيها الكثير من المصابين"، معتبراً أن هذا الواقع يدفع المستشفيات للتحضير "لاستعدادات خاصة وترتيب أولويات مختلف"، ومحذراً في الوقت نفسه من استمرار هذه الأوضاع حتى شهر أيلول/سبتمبر المقبل، ما سيوجب على المؤسسات التعليمية "المناورة ضمن سيناريوهات القتال".

وأضاف معلّق الشؤون الاقتصادية في القناة الـ"13" أن موازنات الطوارئ في السلطات المحلية، وإعداد الملاجئ والتحضير لأنشطة البلدية المسؤولة عنهم، إضافةً إلى متطلّبات الطواقم، والعمال الاجتماعيين، تثقل كاهل الاحتلال وتزيد الأعباء على جبهته الداخلية.

اقرأ أيضاً: "فايننشال تايمز": رد حزب الله المرتقب قد يهز أركان "الجيش" الإسرائيلي

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك