الاقتصاد الكندي يبدأ بالتراجع تحت وطأة رسوم ترامب الجمركية
الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على كندا بدأت تؤثر بشكل كبير في الاقتصاد الكندي.
-
الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على كندا بدأت تؤثر بشكل كبير في الاقتصاد الكندي
أكدت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على كندا بدأت تؤثر بشكل كبير في الاقتصاد الكندي.
وفي هذا السياق، قال رئيس الحكومة الكندية مارك كارني إن الحرب التجارية مع الولايات المتحدة ستسبب أضراراً دائمة للاقتصاد الكندي، ما سيؤدي إلى انخفاض النمو على المدى الطويل.
في الشهر الماضي، قررت شركة "ستيلانتيس" نقل إنتاج سيارات "جيب كومباس" من برامبتون في أونتاريو إلى إلينوي، معللة بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على السيارات المصنعة في كندا.
ويُعاني ثاني أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة من الركود، وارتفعت البطالة إلى أسوأ مستوياتها غير المرتبطة بالجائحة منذ ما يقارب عقداً من الزمن، وتوقفت الاستثمارات التجارية.
وتعاني مقاطعتا أونتاريو وكيبيك، اللتان تضمان أكثر من 33 ألف شركة صناعية، من تداعيات الأزمة؛ فقد بلغ معدل البطالة في أونتاريو، أكثر مقاطعات كندا اكتظاظاً بالسكان، 7.9% في أيلول/سبتمبر، متجاوزاً المعدل الوطني البالغ 7.1%، فيما يتجاوز المعدل في وندسور، مركز صناعة السيارات، 11%.
ومن المتوقع أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي للمقاطعة بنسبة 0.9% فقط هذا العام و1% العام المقبل، وفقاً لتقرير صادر عن مكتب المحاسبة المالية في أونتاريو.
وقد اتضح أن كندا، الدولة التي تُرسل ثلاثة أرباع صادراتها إلى الولايات المتحدة، عرضة بشكل خاص للرسوم الجمركية على السيارات والصلب والألمنيوم والأخشاب.
وكان ترامب قد أعلن إنهاء جميع المحادثات التجارية مع كندا بعد ما وصفه بـ"الإعلان الاحتيالي" الذي تحدث فيه الرئيس الأسبق رونالد ريغان بشكل سلبي عن الرسوم الجمركية، ثم قرّر زيادة الرسوم الجمركية بنسبة 10% فوق المعدلات السابقة.