الدولار يواصل التراجع: بيانات ضعيفة وتوقعات بخفض الفائدة
الدولار يتراجع أمام عملات رئيسية وسط بيانات مخيبة للتوقعات، وتوقعات بتخفيض البنك المركزي الأميركي لأسعار الفائدة.
-
الدولار يواصل التراجع: بيانات ضعيفة وتوقعات بخفض الفائدة
واصل الدولار تراجعه أمام عملات رئيسية، اليوم الخميس، مع تزايد التوقعات بتخفيض البنك المركزي الأميركي لأسعار الفائدة وتزايد المخاوف بشأن تأثير الإنتماءات الحزبية على "المؤسسات الأميركية المهمة".
وتترقب الأسواق صدور تقرير طلبات إعانة البطالة الأولية في الولايات المتحدة بعد بيانات الوظائف غير الزراعية المخيبة للتوقعات، الأسبوع الماضي، والتي أدت إلى تراجع الدولار، وفق وكالة "رويترز".
وأظهرت البيانات، يوم الجمعة الماضي، أن نمو التوظيف في الولايات المتحدة كان أضعف من المتوقع في الشهر الماضي بينما جرى تعديل عدد الوظائف غير الزراعية للشهرين السابقين بالخفض، مما يشير إلى تدهور حاد في ظروف سوق العمل.
ووفقاً لأداة "فيد ووتش" التابعة لـ"سي.إم.إي"، يتوقع المتعاملون بنسبة 94% خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع البنك المركزي الأميركي الشهر المقبل، مقارنة مع 48% قبل أسبوع. ويتوقعون أيضاً تخفيضات بمقدار 60.5 نقطة أساس هذا العام.
والأسبوع الماضي، أقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب المسؤولة عن بيانات العمل التي لم تلق استحسانه وينصب التركيز على ترشيحه لملء المنصب الشاغر القادم في مجلس محافظي الاحتياطي الاتحادي والمرشحين لمنصب رئيس البنك المركزي القادم.
وقال محلل السوق في "آي.جي، توني سيكامو"ر، إنّ "كل هذه الأمور تشير إلى أننا نشهد زيادة تلك المخاطر السياسية حول الدولار الأميركي، وفوق كل ذلك لدينا البيانات الضعيفة التي جاءت". وأضاف سيكامور أن أي تقدم في إنهاء الحرب في أوكرانيا "سيكون محركاً إيجابياً لليورو".
ومن المتوقع أن تعلن وزارة العمل الأميركية أن طلبات إعانة البطالة الأولية ارتفعت على الأرجح بمقدار 3 آلاف طلب إلى 221 ألف للأسبوع المنتهي في الثاني من آب/أغسطس الجاري. ومن المتوقع أن تزيد طلبات الإعانة المستمرة للأسبوع المنتهي في 26 تموز/يوليو الماضي بشكل طفيف.
واستقر مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل 6 عملات رئيسية، عند 98.133 بعد انخفاضه 0.6% في الجلسة السابقة. ولم يطرأ تغير يذكر على العملة الأميركية عند 147.35 ين.
عملات أخرى تسجل ارتفاعاً
بالزامن، تلقى اليورو دعماً قبل محادثات المتوقعة الأسبوع المقبل لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، إذ ارتفع 0.1% إلى 1.1671 دولار.
واستقر الجنيه الإسترليني قبيل إعلان بنك إنجلترا عن سياسته النقدية، إذ تتوقع الأسواق على نطاق واسع خفضاً آخر لسعر الفائدة.
وفي بريطانيا، يستعد بنك إنكلترا على ما يبدو لخفض أسعار الفائدة للمرة الخامسة خلال 12 شهراً في وقت لاحق من اليوم الخميس، ولكن من المرجح أن تؤدي المخاوف بشأن التضخم إلى انقسام صانعي السياسة النقدية في البنك المركزي البريطاني وتلقي بظلالها على التوقعات بشأن تحركاته التالية.
وارتفع الجنيه الإسترليني 0.1% ليصل إلى 1.33655 دولار، ويتجه الجنيه الإسترليني لتسجيل سلسلة مكاسب مستمرة منذ 5 أيام ستكون الأطول منذ منتصف نيسان/أبريل الماضي. وارتفع الدولار النيوزيلندي 0.4% إلى 0.5950 دولار.
وصعد اليوان الصيني على نحو طفيف. وبالنسبة للعملات الرقمية، انخفضت بتكوين 0.5% إلى 114499.46 دولار.