على رغم الحظر الأوروبي.. ارتفاع واردات تشيكيا من النفط الروسي

الناطقة باسم شركة "ميرو" الحكومية في تشيكيا تؤكد أنّ "حصة واردات النفط الروسية، عبر خط أنابيب دروغبا، بلغت 65%، في مقابل 35% من الواردات من بلدان أخرى، عبر خط أنابيب "آي كاي أل"، في النصف الأول من عام 2023، على رغم الحظر الأوروبي.

  • حصة هذا العام من النفط الروسي المنقول عبر أنابيب دروجبا إلى تشيكيا كانت الأعلى منذ 2016
    حصة هذا العام من النفط الروسي المنقول عبر أنابيب دروغبا إلى تشيكيا كانت الأعلى منذ عام 2016

ارتفعت حصّة روسيا من إجمالي واردات النفط التشيكية، في النصف الأول من هذا العام، على رغم قيود الاتحاد الأوروبي، وفق ما أعلنت شركة "ميرو" الحكومية لنقل النفط، اليوم الإثنين.

وقالت الناطقة باسم شركة "ميرو" الحكومية، باربورا بوتزوفا، لوكالة "فرانس برس"، إنّ "حصة واردات النفط الروسية، عبر خط أنابيب دروغبا، بلغت 65%، في مقابل 35% من الواردات من بلدان أخرى، عبر خط أنابيب "آي كاي أل"، في النصف الأول من العام الجاري".

وأضافت أنه "الحصة في عام 2022، بلغت 56% في مقابل 44%، لمصلحة خط أنابيب دروغبا".

من جهته، قال مدير "الرابطة التشيكية لمزودي الطاقة المستقلين"، جيري غافور، في تصريح لـ "فرانس برس"، إنّ "شركة "بي كاي إن أورلن" البولندية، والتي تدير المصافي التشيكية، اضطرت، نتيجة أسباب اقتصادية، إلى التمسك بالنفط الروسي".

وأضاف "أعتقد أنّ "بي كاي إن أورلن" تستفيد من أنّ النفط، الذي يتم نقله عن طريق دروغبا، ليس محظوراً هنا حتى الآن، وهو قانوني، وأقل ثمناً من النفط الآتي من مصادر أخرى".

وكشفت بيانات وزارة الصناعة والتجارة أنّ حصة هذا العام من النفط، المنقول عبر دروغبا إلى جمهورية التشيك، العضو في الاتحاد الأوروبي، كانت الأعلى منذ عام 2016، في أقل تقدير.

وفرض الاتحاد الأوروبي حظراً على معظم الواردات النفطية من روسيا في أيار/مايو 2022، بعد ثلاثة أشهر على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، لكن تمّ استثناء خط أنابيب دروغبا من العقوبات.

وفي أيار/مايو الماضي، أعلنت "ميرو" توقيع اتفاق يُنهي اعتماد جمهورية التشيك على النفط الروسي، بينما تعهّدت تمويل توسعة خط أنابيب "ترانسألباين" (تال) الذي ينقل النفط من إيطاليا إلى وسط أوروبا. وينقل خط "تال" النفط من ميناء ترييستي الإيطالي إلى جنوبي ألمانيا، حيث يرتبط بخط أنابيب "آي كاي أل"، الذي ينقله إلى جمهورية التشيك.

ويُتوقَّع أن تتضاعف قدرة "تال" الاستيعابية إلى ثمانية ملايين طن من النفط سنوياً، بدءاً من عام 2025. 

يُشار إلى أنّ براغ خفّفت اعتمادها على الغاز الروسي، في وقت سابق هذا العام.

وفي أيار/مايو 2022، اقترح الاتحاد الأوروبي إعفاء هنغاريا وسلوفاكيا والتشيك من حظر النفط الروسي حتى عام 2024.

وقبل يومين، أعلن رئيس الوزراء الروسي، ميخائيل ميشوستين، أنّ إيرادات الميزانية الروسية من النفط والغاز تجاوزت، منذ أيلول/سبتمبر، بصورة كبيرة، معدلات العام الماضي. 

اقرأ أيضاً: أرقام بالمليارات.. روسيا ترفع ثرواتها رغم الحرب وخسائر أميركا تزيد

اخترنا لك