كبار مساهمي "تسلا" يبيعون أسهمهم.. ما علاقة ترامب؟
كبار المسؤولين في "تسلا"، بينهم جيمس مردوخ وروبين دنهولم وكيمبال ماسك، يبيعون أسهماً بمجموع يزيد عن 100 مليون دولار وسط انخفاض سعر السهم.
-
الرئيس التنفيذي لشركة تسلا لصناعة السيارات الكهربائية إيلون ماسك، والرئيس الأميركي دونالد ترامب أمام البيت الأبيض (وكالات)
باع العديد من كبار المديرين التنفيذيين وأعضاء مجلس الإدارة في شركة "تسلا" أجزاء كبيرة من ممتلكاتهم من الأسهم، وفقاً للإيداعات المقدّمة إلى لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية.
وتأتي هذه المعاملات، التي يبلغ مجموعها أكثر من 100 مليون دولار، وسط انخفاض سعر سهم "تسلا" وتزايد التقارير عن الاحتجاجات ضد شركة السيارات.
وباع عضو مجلس إدارة "تسلا" منذ عام 2017 ونجل قطب الإعلام روبرت مردوخ، جيمس مردوخ، أسهماً بقيمة 13 مليون دولار تقريباً في 10 آذار/مارس الجاري. وتزامنت عملية البيع هذه مع أكبر انخفاض لسهم "تسلا" في يومٍ واحد منذ 5 سنوات.
وقامت رئيسة مجلس إدارة "تسلا"، روبين دنهولم، بتفريغ أكثر من 75 مليون دولار من الأسهم من خلال صفقتين خلال الأسابيع الخمسة الماضية. إذ كانت هذه المبيعات جزءاً من خطة محدّدة مسبقاً تمّ وضعها في تموز/يوليو 2024.
وكذلك، قام كيمبال ماسك، شقيق إيلون ماسك وزميله في مجلس الإدارة، ببيع 75,000 سهم بقيمة نحو 27 مليون دولار.
وفي الوقت نفسه، قام المدير المالي لشركة "تسلا"، فايبهاف تانيجا، ببيع أسهم تزيد قيمتها عن 5 ملايين دولار في الأسابيع القليلة الماضية من شهر آذار/مارس الجاري.
"تسلا تتلقّى الضربات لتورّط إيلون مع إدارة ترامب"
بدوره، قال الخبير المالي ومؤسس مجموعة "9i Capital Group"، كيفن تومبسون، لمجلة "نيوزويك": "تتلقّى تسلا ضربة في الولايات المتحدة، ويرجع ذلك جزئياً إلى تورّط إيلون مع إدارة ترامب، وهو ما لا يتناسب مع قاعدة عملاء الشركة الليبرالية إلى حدٍ كبير".
وتوقّع تومبسون استمرار الانخفاضات في السوق الأميركية مع ابتعاد بعض المستهلكين عن العلامة التجارية. ومع ذلك، تظل الصين سوقاً رئيسة يمكن أن تساعد في تعويض ضعف الطلب في الولايات المتحدة. لكنّ المغيّر الحقيقي للعبة؟ إذا حصلت شركة إيلون على عقد حكومي لترخيص تكنولوجيا السيارات ذاتية القيادة، فقد يكون ذلك مكسباً كبيراً لمستقبل "تسلا" على المدى الطويل.