• 

صرح محافظ "بنك إسرائيل"، أمير يارون، اليوم الخميس، بأن تكلفة الحرب على غزة، حتى عام 2025، ستصل إلى 250 مليار شيكل (نحو 73 مليار دولار أميركي)، مشيراً إلى أنه لا يمكن إعطاء "شيك" مفتوح للإنفاق الأمني.

وأوضح يارون، خلال مؤتمر "الاقتصاد الإسرائيلي بعد الـ7 من أكتوبر"، أن هذه "تقديرات مالية تتطرق إلى التأثير في ميزانيات الحكومة، وجرى حسابها استناداً إلى خسارة 40 مليار شيكل (نحو 11 مليار دولار أميركي) من مدخول الضرائب، وإنفاق حربي، مثل أجور قوات الاحتياط وشراء الذخيرة ومساعدات مدنية".

وبحسب صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، تطرق يارون إلى تشكيل لجنة لميزانية الأمن، التي تم إعلانها أمس، وقال: "ستكون هناك ضرورة لمزيد من الإنفاق، من دون شك، إذ إن الاقتصاد يحتاج إلى أمن، والأمن يحتاج إلى اقتصاد".

وقال إنّه كان أول من دعا إلى تشكيل اللجنة العامة لميزانية الأمن، لافتاً إلى أنّ "تشكيلها الآن هو خطوة صحيحة بالنظر إلى المستقبل، لكن كان أفضل لو تشكلت في كانون الثاني/يناير" الماضي، بحسب قوله.

وتابع يارون أن "التكاليف الأمنية والمدنية بلغت مئات مليارات الشواكل، وهذا عبء ثقيل"، آملاً أنّ "تدرس اللجنة خطوات ذات رؤية سنوية، بحيث يؤدي ذلك إلى انخفاض النسبة بين الدَّين والناتج بعد الحرب".

وأشار يارون أيضاً إلى "علاوة المخاطر"، أي نسبة العائد الذي يطلبه المستثمر في مقابل الاستثمار في أصل مالي تعويضاً من تحمله المخاطر المرتبطة به.

وفي هذا الصدد، قال محافظ "بنك إسرائيل" إن "علاوة مخاطر الدولة ارتفعت في أثناء تراجع قيمة الشيكل، والتراجع يقود بالطبع إلى ارتفاع الأسعار".

ويُعاني الاقتصاد الإسرائيلي تداعيات كبيرة للحرب، منها ارتفاع نسبة البطالة ووصولها إلى مستويات غير مسبوقة، بحيث تمّ تسريح مئات الآلاف من العمال، أو استدعاؤهم كجنود احتياطيين، وتزايدت طلبات الحصول على إعانات البطالة.

اقرأ أيضاً: "بلومبرغ": بنك "إسرائيل" يبقي على أسعار فائدة قياسية ويحذر من ميزانية الحرب