محمد غوادرة شهيد جديد في سجون الاحتلال.. و81 أسيراً ارتقوا منذ الحرب على غزة
استشهاد الأسير الفلسطيني في سجن "جانوت" محمد حسين غوادرة في ظل استمرار الجرائم الممنهجة التي ترتكبها إدارة سجون الاحتلال، ليرتفع عدد الشهداء الأسرى الموثقين منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة إلى 81.
-
الشهيد الأسير محمد حسين محمد غوادرة (تواصل اجتماعي)
أعلنت هيئة الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني، في بيان، اليوم الأحد، عن استشهاد الأسير محمد حسين محمد غوادرة (63 عاماً)، من جنين، وهو معتقل منذ 6 آب/أغسطس 2024، في سجن "جانوت" (نفحة وريمون سابقاً).
وأوضح البيان أنّ الشهيد هو والد المعتقل الإداري سامي غوادرة، ووالد الأسير المُحرر، المُبعد إلى مصر، شادي غوادرة، الذي تحرر ضمن صفقة التبادل، التي تمت مطلع العام الجاري.
كما أشار البيان إلى أنّ استشهاد الأسير غوادرة يأتي في ظل استمرار التحريض الممنهج الذي تقوده سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ممثلةً بوزير "الأمن القومي" إيتمار بن غفير، الذي يسعى لإقرار قانون لإعدام الأسرى، ويتباهى بجرائمه ضدهم.
كذلك لفت إلى أنّ إدارة سجون الاحتلال صعّدت من جرائمها وانتهاكاتها، بعد اتفاق وقف إطلاق النار، حيث شكّلت شهادات وإفادات الأسرى المحررين أدلة دامغة على جرائم التعذيب المركّبة، وعمليات الإعدام الميداني داخل السجون، وهو ما انعكس جلياً في جثامين الشهداء الذين جرى تسليمهم في إطار الاتفاق.
من جهته، حمّل مكتب إعلام الأسرى، في بيان، سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير محمد غوادرة، وعن الجرائم اليومية المرتكبة بحق الأسرى، مؤكداً أن هذه السياسات تشكل جريمة حرب مكتملة الأركان، وفق القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف.
وطالب المكتب "المنظومة الحقوقية والإنسانية الدولية بالتحرك العاجل والفاعل لوقف جرائم القتل والتعذيب في سجون الاحتلال، وفرض عقوبات دولية واضحة على الاحتلال".
وارتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة، منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة، إلى 81 ممن جرى توثيق هوياتهم، باستشهاد الأسير محمد غوادرة، في حين لا يزال عشرات المعتقلين مجهولي المصير، بسبب استمرار جريمة الإخفاء القسري، وفقاً لما أكد مكتب إعلام الأسرى.
كما ارتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة، الموثقين منذ عام 1967، إلى 318، بينهم 89 جثماناً محتجزاً لدى الاحتلال، منهم 78 بعد بدء الحرب.