السيسي بعد استقباله شويغو: لتحقيق الاستقرار بالشرق الأوسط وتنفيذ اتفاق غزة كاملاً
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يؤكّد على أهمية الاستقرار بالشرق الأوسط، ويشدد على ضرورة تنفيذ اتفاق شرم الشيخ لوقف الحرب بغزة بكل مراحله، وتثبيت وقف إطلاق النار وضمان دخول المساعدات للقطاع دون قيود.
-
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل بالقاهرة سكرتير مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو والوفد المرافق
بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين، مع سكرتير مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو، عدداً من القضايا الإقليمية والدولية، حيث أكد السيسي على ضرورة "مواصلة بذل الجهود لتحقيق الاستقرار في دول منطقة الشرق الأوسط والحفاظ على وحدتها وسيادتها ومقدرات شعوبها".
وقال المتحدّث باسم الرئاسة المصرية محمد الشناوي، إن الرئيس السيسي شدد على أهمية "التنفيذ الكامل لاتفاق شرم الشيخ لوقف الحرب في قطاع غزة بكل مراحله، وتثبيت وقف إطلاق النار، وضمان دخول المساعدات الإنسانية بكميات كافية إلى القطاع دون قيود".
وأكّد السيسي على أن "حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية وفقاً لمرجعيات الشرعية الدولية هو السبيل الوحيد تحقيقاً للسلام العادل والدائم والاستقرار في المنطقة" وفق تعبيره.
وبشأن الصراع في أوكرانيا، أكد الرئيس المصري على أن "مصر تدعم كل الجهود الرامية إلى تسوية الأزمة الروسية الأوكرانية والتوصل إلى سلام شامل".
وفي سياق تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وروسيا، أشار الشناوي إلى أن السيسي وشويغو استعرضا ملفات ذات اهتمام مشترك تشمل مشروع إنشاء المنطقة الصناعية الروسية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ومشروع محطة الضبعة النووية وغيرها.
يذكر أن لقاء السيسي وشويغو انعقد بحضور وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، ورئيس المخابرات العامة حسن رشاد، ومستشارة الرئيس لشؤون الأمن القومي فايزة أبو النجا.
في حين حضر من الجانب الروسي نائب أمين مجلس الأمن ألكساندر فينيديكتوف، وسفير روسيا في القاهرة جيورجى بوريسينكو، ونائب مدير جهاز المخابرات الخارجية سيرغي ميخييف، والمسؤول في مجلس الأمن أندرى ييفسييف، والمسؤولة في إدارة الرئيس الروسي للسياسة الخارجية ماريا بانيفا.
وكان عبد العاطي بحث هاتفياً مع شويغو الترتيبات الجارية لعقد المؤتمر الوزاري الروسي–الأفريقي المقرر انعقاده بالقاهرة، حيث اتفق الوزيران على أهمية التنسيق الوثيق بين الجانبين لضمان تحقيق مخرجات ملموسة تسهم في تعزيز التعاون المشترك.
حدث نووي فريد في مصر
وفي سياق متصل، أعلن شويغو، خلال لقائه في القاهرة مع مساعدة الرئيس المصري للشؤون الأمنية الوطنية، فايزة أبو النجا، عن "حدث نووي فريد"، موضحاً أنه من المقرر أن "تُجرى عملية تركيب جسم المفاعل في الوحدة الأولى من محطة الضبعة للطاقة النووية بمصر يوم 19 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري".
وقال شويغو: "آمل أن يُنجز الحدث الذي ننتظره جميعاً بنجاح تام"، مشيراً إلى أن نحو 3500 مهندس وفني مصري، إلى جانب عشرات الشركات والمؤسسات المحلية، يشاركون في بناء محطة الضبعة النووية، في خطوة تُعدّ من أكبر مشاريع النقل التقني والتدريب المحلي في تاريخ مصر الحديث.