الشرع في رسالة إلى "إسرائيل": هناك فرصة نادرة للسلام لن تكون مفتوحة دائماً
ناشط سوري ينقل عن الرئيس أحمد الشرع دعوته "إسرائيل" إلى اغتنام "فرصة لا تتكرر إلا كل قرن" لتحقيق السلام، خلال مؤتمر في"الكنيست"، ناقش سبل توسيع اتفاقيات التطبيع لتشمل دولاً مثل سوريا والسعودية.
-
الرئيس السوري أحمد الشرع (أرشيف)
وجّه الرئيس السوري، أحمد الشرع، رسالة إلى الجانب الإسرائيلي، دعا فيها إلى اغتنام "فرصة سانحة لا تتكرر إلا مرة كل قرن"، قائلاً في الوقت نفسه، إنّ هذه الفرصة "لن تكون مفتوحة دائماً".
جاء ذلك وفق ما نقله رجل الأعمال والناشط السياسي السوري شادي مارتيني، الذي شارك اليوم الأربعاء، في زيارة غير اعتيادية مشاركاً في مؤتمر داخل "الكنيست" الإسرائيلي للترويج لترتيب أمني إقليمي جديد، بحسب ما نقل موقع "والاه" الإسرائيلي.
مارتيني كشف، خلال مشاركته في المؤتمر السنوي الذي أطلقته مجموعة ضغط جديدة، أنّه التقى الشرع قبل أسبوعين، وأجريا نقاشاً مطولاً بشأن "إسرائيل".
ونقل عنه قوله: "هناك فرص كهذه في الشرق الأوسط لا تتكرر إلا مرة كل قرن، لكن الفرصة لن تكون متاحة دائماً. فلنغتنم هذه الفرصة، لا أن نضيعها، لأنني أريد أن يكبر الأطفال الإسرائيليون والسوريون والسعوديون والفلسطينيون والأردنيون مع أمل".
المؤتمر الذي عُقد في "الكنيست" جاء على خلفية زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إلى واشنطن، وسط "تصريحات متفائلة بشأن توسيع اتفاقيات التطبيع".
وقد تناول المشاركون فيه، ومن ضمنهم الصحافي السعودي المقيم في الإمارات عبد العزيز الخميس، تداعيات حرب "السيوف الحديدية" وعملية "الأسد الصاعد"، وما "أتاحته من فرص إقليمية جديدة"، بحسب الموقع.
الخميس قال في كلمته: "لنكن واضحين - من الرياض إلى أبو ظبي، الرسالة لا تتعلق بمن انتصر في الحرب، بل بما يليها. هناك إرهاق في الخليج من الحروب والطوارئ، وهناك توق إلى الاستقرار والشراكة". وأضاف متسائلاً: "هل تستطيع إسرائيل الانتقال من مرحلة القوة إلى عصر الشراكة؟".
كما قال إنّ القضية الفلسطينية وإنهاء الحرب في غزة "تبقيان قضيتين جوهريتين بالنسبة إلى السعودية"، موضحاً: "من المستحيل القبول بوضع يُسجن فيه الناس في غزة. يجب إقامة دولة فلسطينية لامركزية، مع التزام إسرائيلي واضح ليس فقط بالأمن، بل أيضاً التعايش".
وحذر من أنّ "إسرائيل إذا استخدمت الفرصة لتعميق الاحتلال وإذلال غزة"، فإنّها ستخسر السعودية، بل العالم العربي بأسره".
جماعة الضغط الجديدة، التي تضم في عضويتها كلاً من أعضاء "الكنيست" جلعاد كاريف (من حزب الديمقراطيين)، ورام بن باراك (يش عتيد)، وألون شوستر (معسكر الدولة)، شدّدت على أنّ الوقت حان لتحويل "ما تم إنجازه عسكرياً إلى فرص سياسية".
وقال بن باراك: "كان من أهم أسباب 7 تشرين الأول اقتراب التطبيع بين إسرائيل والسعودية. هذا هو الوقت المناسب لاتفاقيات تُشكّل شرق أوسط جديداً وتضم دولاً أخرى إلى اتفاقيات أبراهام. هذا هو وقت القيادة الشجاعة".
يأتي هذا المؤتمر والرسائل المصاحبة له في أعقاب وقف إطلاق النار بين إيران و"إسرائيل"، وفي ظل ضغوط دولية متزايدة على الحكومة الإسرائيلية لإنهاء الحرب على غزة وتقديم رؤية سياسية لما بعد المعارك، منها المضي في توسيع اتفاقيات التطبيع، بما يشمل سوريا والسعودية.