بعد فترة ولاية غير مستقرة.. رئيس غينيا بيساو يواجه مهمة صعبة لإعادة انتخابه

رئيس غينيا، عمر سيسوكو إمبالو، يواجه منافسة قوية في الانتخابات الرئاسية، المقررة الأحد المقبل، في ظل ازدهار تجارة الكوكايين ومناخ سياسي شديد الاستقطاب.

0:00
  • رئيس وزراء غينيا بيساو السابق دومينغوس سيمويس بيريرا مع زوجته بعد التصويت في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في غينيا بيساو 2019 (رويترز)
    رئيس حكومة غينيا بيساو السابق دومينغوس سيمويس بيريرا مع زوجته بعد التصويت في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية عام 2019 (رويترز)

يواجه رئيس غينيا، عمر سيسوكو إمبالو، منافسة قوية في الانتخابات الرئاسية، المقررة يوم الأحد، على خلفية ازدهار تجارة الكوكايين، ووجود مناخ سياسي شديد الاستقطاب.

منافسه الرئيسي، فرناندو دياس، من حزب "التجديد الاجتماعي"، الذي استقطب حشوداً غفيرة، وتعهّد بتعزيز الأمن والمصالحة ومنع العسكريين من التدخل في السياسة.

وبالرغم من وجود 12 مرشحاً، إلا أن المنافسة محصورة بين إمبالو ودياس. ومن المتوقع الإعلان عن النتائج الأولية خلال 48 ساعة.

وحظي دياس بدعم رئيس الحكومة السابق، دومينغوس سيمويس بيريرا، الذي خسر أمام إمبالو في جولة الإعادة المتقاربة والمتنازع عليها عام 2019. وكان بيريرا يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه المنافس الرئيسي لإمبالو هذا العام قبل استبعاده بعدما قالت السلطات إنه قدم أوراقه متأخراً.

ويجعل غياب بيريرا هذه الانتخابات، الأولى التي لا يشارك فيها مرشح من "الحزب الأفريقي لاستقلال غينيا والرأس الأخضر" (PAIGC)، الذي قاد الحركة القومية من أجل الاستقلال عن البرتغال.

التشكيك في شرعية الرئيس

وواجه إمبالو تحديات لشرعيته طوال العام. وتقول المعارضة إن ولايته انتهت رسمياً في شباط/فبراير، بينما كانت محكمة العدل العليا قد أعلنت سابقاً أنها ستنتهي في أيلول/سبتمبر.

ويرى منتقدو إمبالو أن رفضه الأسئلة المتعلقة بنهاية ولايته يتسق مع عدم احترام أوسع للمؤسسات الوطنية.

ولم تشهد غينيا بيساو أي هيئة تشريعية قائمة منذ أن حلّها إمبالو أواخر 2023 بعد ما وصفته حكومته بمحاولة "انقلاب" - وهي واحدة من ثلاث محاولات تقول إنها وقعت خلال فترة ولايته.

يذكر أن ما يقرب من نصف سكان غينيا بيساو البالغ عددهم مليوني نسمة تقريباً سجلوا للتصويت في الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي ستجرى يوم الأحد.

اقرأ أيضاً: رئيس غينيا بيساو يتطلع لإعادة انتخابه في ظل ازدهار تجارة الكوكايين وعدم الاستقرار