تركيا تقترح استضافة مشتركة مع أستراليا لقمة "كوب31" للمناخ

تركيا تقترح استضافة مشتركة مع أستراليا لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بالمناخ العام المقبل، رغم عدم توصل الجانبين إلى اتفاق.

0:00
  • الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز (أرشيفية)
    الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ورئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز (أرشيفية)

قالت مصادر دبلوماسية تركية لوكالة "رويترز"، اليوم الأحد، إنّ تركيا اقترحت قيادة مشتركة مع أستراليا لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بالمناخ العام المقبل، رغم أن الجانبين لم يتوصلا بعد إلى اتفاق، ولا تزال المناقشات حول أزمة الاستضافة من دون حلّ.

وذكرت المصادر أن أنقرة وأستراليا بحثتا نموذجاً لرئاسة مشتركة للحدث خلال محادثات على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر الماضي، يشمل تقاسم مهام استضافة الاجتماعات رفيعة المستوى وتوجيه المفاوضات بشكل مشترك.

وأضافت المصادر أن تلك المحادثات أوجدت "أساساً للتفاهم المتبادل"، لكن لم يتم إحراز تقدم بشأن الاقتراح.

كما أظهرت المحادثات اللاحقة اختلاف وجهات النظر حول كيفية عمل الرئاسة المشتركة ضمن إجراءات الأمم المتحدة، وفقاً لما نقلته "رويترز" عن المصادر.

وسافر وزير الطاقة الأسترالي، كريس بوين، إلى البرازيل، أمس السبت، لحضور مؤتمر "كوب 30"، قائلاً إنّ قراراً سيُتخذ هناك، وإن ترشيح أستراليا يحظى "بدعم ساحق".

وأعلنت كانبرا رغبتها في استضافة هذا الحدث مع دول جزر المحيط الهادئ لتسليط الضوء على التهديدات المناخية التي تواجهها. 

ويدعم منتدى جزر المحيط الهادئ مساعي أستراليا.

من ناحيتها، تقول تركيا إن ترشيحها يؤكد التعاون والشمولية، ويهدف إلى زيادة التركيز على تمويل البلدان النامية، مع استعراض التقدم الذي أحرزته نحو تحقيق هدف صافي الانبعاثات الصفري بحلول عام 2053.

كذلك، قالت المصادر التركية إن الرئيس رجب طيب إردوغان عبّر عن هذا الرأي في مراسلات حديثة مع رئيس الوزراء الأسترالي، مضيفة أن تركيا لا تزال تعتقد أنه يمكن تطوير "صيغة مرنة" من خلال المشاورات المستمرة.

في عام 2022، تقدمت كل من أستراليا وتركيا بعرضين لاستضافة "كوب 31"، ولم تنسحب أي منهما، ما أدى إلى مأزق من الضروري حلّه في مؤتمر "كوب 30"، الذي يعقد حالياً في بيليم البرازيلية.

ويُعدّ مؤتمر الأطراف السنوي المنتدى الرئيسي في العالم لدفع الجهود المتعلقة بالمناخ، واختيار البلد المضيف أمر مهم لأنه يضع جدول الأعمال، ويقود الجهود الدبلوماسية اللازمة للتوصل إلى اتفاقات عالمية.

اقرأ أيضاً: رئيس مؤتمر تغيّر المناخ يرجّح إستضافة إثيوبيا لقمة "كوب 32" في عام 2027